
إبراهيم بن محمد عواجي
حب الوطن هو شعور فطري يسكن قلوب البشر جميعاً، فهو الأرض التي نشأنا عليها، وحملتنا سماؤها، ورعتنا خيراتها ، إنه الانتماء الذي لا يتغير مهما سافر الإنسان أو ابتعد، فهو جزء من هويته وجذوره التي لا يمكن اقتلاعها.
حب الوطن لا يقتصر على المشاعر والكلمات، بل هو التزام وسلوك عملي يعكس الانتماء الحقيقي ، فهو يظهر في إخلاص الفرد في عمله، وحرصه على رفعة بلاده، والتزامه بقوانينها ، وسعيه للحفاظ على مقدراتها وثرواتها.
حب الوطن يعزز الوحدة الوطنية، ويقوي الروابط بين أفراد المجتمع، مما يساهم في الاستقرار والتقدم ، فالمواطن الذي يحب وطنه يعمل بجد ، ويساهم في بنائه وتطويره ، ويضحي من أجله عند الحاجة.
كما أن الشعور بالانتماء للوطن يمنح الإنسان هوية وكرامة ، ويجعله فخوراً بجذوره وتاريخه.
وهناك واجبات علينا تجاه الوطن منها :
– العمل بإخلاص: فالإنتاج والتطوير هو السبيل لرفعة الوطن.
– الالتزام بالقوانين: فاحترام القوانين يساعد على تحقيق العدالة والاستقرار.
– الحفاظ على البيئة والممتلكات العامة: لأن الوطن ملك للجميع ، والحفاظ عليه مسؤولية مشتركة.
– نشر الوعي والانتماء بين الأجيال: لتنشئة جيل واعٍ بأهمية الوطن ومكانته.
قال الشاعر مفدي زكريا:
بلادي أحبك فوق الظنون
وأشدو بحبك في كل نادي
عشقت لأجلك كل جميل
وهمت لأجلك في كل وادي
ومن هام فيك أحب الجمال
وإن لامه الغشم قال: بلادي
وختاماً : حب الوطن ليس مجرد كلمات تُقال، بل هو أفعال تُثبت هذا الحب ، فهو التضحية في سبيله، والعمل لأجله، والدفاع عنه بكل السبل ، ومهما ابتعد الإنسان عن وطنه، يظل حنينه إليه ثابتاً، لأنه الأرض التي منحته الحياة والهوية والانتماء.