
الوقت له دورًا هامًا في حياة الإنسان ، فهو أكثر الأشياء التي لها ثمن كبير للغاية في حياة كل فرد ، فمن خلاله يتمكن الإنسان من ممارسة جميع أنشطته الحياتية الخاصة به ، والقيام بكامل إحتياجاته اليومية .
لذا كان من الواجب على المرء إستثمار وقته ، والإستفادة منه فيما يعود عليه بالنفع في الدنيا والآخرة ، ونحن في هذه الأيام أصبحنا نرى الوقت ينصرم بسرعة لا نعرف كيف أنقضى منَّا ، قال عليه الصلاة والسلام : ( لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان ، فتكون السنة كالشهر ، ويكون الشهر كالجمعة ، وتكون الجمعة كاليوم ، ويكون اليوم كالساعة ، وتكون الساعة كإحتراق السعفة ) وكل ذلك محسوب علينا من حيث نقصان أعمارنا ، وقربنا من الأجل .
الكيس ذو النظرة الصائبة يعرف كيف يستثمر وقتة الإستثمار الأمثل من خلال تنظيم وقته بوضع جدول يرتب به مهام الأعمال ذات الأهداف الواقعية التي يجب أن يقوم بعملها وإنجازها خلال وقت محدد ؛ يتخللها أوقات للراحة ، وملاطفة من يعول ؛ والإطلاع على الأمور الثانوية .
هذا فيما يخص الأمور الدنيوية ؛ أما الأمور الدينية التعبدية فقد رتبت ترتيب إلاهي ؛ وكل ما عليك أن تقوم بآداء المهام المطلوبه منك دينيًا في وقتها المحد دون تهاون أو كسل .
الـوقـــت :
* ميزانيتك فلا تنفق منه بسخاء .
* عمرك أيام تتناقص فكلما ذهب يوم ذهب بعضك ، فاغتنم كل دقيقة من وقتك ولا تعبث بها.
وقد رغب الإسلام في الإهتمام والعناية بإغتنام وقت الفراغ عندما يكون الإنسان في هذه الحياة بصحتة قبل ما ينشغل بالمرض والتقدم في العمر والهرم ؛ فهذه الأمور تشغل وتمنع الانسان وتلهيه من الإستفادة من إستثمار الوقت وإغتنامه بما يعود عليه بالنفع والخير الوفير .
ومن أصدق من الله قيلًا { وَٱلۡعَصۡرِ (١) إِنَّ ٱلۡإِنسَـٰنَ لَفِی خُسۡرٍ (٢) إِلَّا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ وَتَوَاصَوۡا۟ بِٱلۡحَقِّ وَتَوَاصَوۡا۟ بِٱلصَّبۡرِ (٣) }.
نبيه بن مراد العطرجي
مكة المكرمة
بارك الله لنا في أعمارنا وأعمالنا.
وجعلنا مباركين أينما كنا،
وجعل أوقاتنا معمورة بالطاعة والعبادة وصالح الأعمال
وجعلها عبادة وأعمالا مقبولة لديه.
استجابة لقول الله تعالى (( يا أيها الذين آمنوا لا تلهقوا أموالكم ولاء أولادكم عن ذكر الله. ومن يفعل ذلك، فأولئك هم الظالمون.)) (( والعصر إن الإنسان لفي خسر…)).
وجزاك الله خير الجزاء على هذا التنبيه، والتذكير