شعر وخواطر

رذاذ المالح

كان يوما مميزاً كل ما فيه سعيد ،
النجوم تتراقص في أفق السماء
وصوت غناء القمر غطى على أصوات المارة ،
مشاعر النشوة باتت تعكس تعابيرها على الوجوه الباسمة

التقى الحبيبان
ولم يلتفتا لغيرهما
حبهما وحده ملأ المكان بأهازيج الفرح ،
همس بأذنها طالبا القرب
وبنظرة غنج مانعتة قائلة :
أخجل .. فهناك من هم حولنا
باغتها … سارقا يدها
أنا لا أرى سواك
شعور لم تعهده من ذي قبل
احست وكأن قلبها سيخرج من بين اضلاعها ،
تتمنع … وهي خائفة

العين كالرادار !
تترقب وتنظرخوفا من رؤية أحد يعرفها

الأرتباك يرافقها
لكن من غمرة السعادة تكاد لا تعرفها
كل شي مختلف
جميل
لذيذ
مثير

في ثواني قليلة
طرأت الكثير من التغيرات
….
قلبها النابض بالحب
لم يعبأ من تحذيراتها المستمرة
….
سرق يدها ..
قلبها …
وسيطر على عقلها
ماذا بعد ؟
أصبحت مسلوبة الإرادة
استسلمت لوقع الحب العميق
….
جانب البحر
وصوت الأمواج
ونسمات البراد
وحفيف الشجر
تزف لهما التهاني
ورذاذ المالح نثار للعاشقيين

ااااووواه !!
ماهذا
ماذا تفعل ؟
وكيف لا تقاوم ؟
حوار خاطف دار…
بين تسرع القلب وحكمة العقل !!
وكعادة العقل الكبير؛
اتفقا أن يقود القلب المسيرة والعقل يراقب النتائج عن كثب
ولن يتدخل إلا عند الحاجة ،
وبالفعل … كان ما اتفقا عليه
الأحاسيس ثملة
لا تريد أن تستفيق من السكرة
آه من الغرام الممنوع ..
كم كان لذيذاً !!
الهتهما سعادة اللحظات عن تواجد من بالمكان
كانت البنت المدللة
كطائر بلا أجنحة
لا تحملها الأرض
افترشا العشب وسادة
و اقترب منها واضعا رأسه في حجرها كرضيع هارب لحضن أمه
بلا تفكير مارست دور الأمومة
صارت تمسح شعره وأعلى جبينه
اغمضا عينيهما ليعيشا لحظة ربما لا يكررها القدر
حلما بها أحلام قيس وليلى
وروميو وجوليت
استمرت تمتمات خافته لا يسمعها سواهما
كلمات تذيب الصخر عشقا وولعاً
ثم ….
أخذها لمكان أقرب للساحل
وصارحها بحبه وأنها الأقرب إلى قلبه وفكره
وكان البحر شاهدا على ولادة الحب الممنوع
وأنه لن ينساها وإن خان الزمان
وقال لها بهمس بعد أن امسك يدها مشيرا إلى قلبها الضعيف
كلما اردتيني فقط ضعي يدك على قلبك ونادي بأسمي
سأكون بجوارحي إلى جانبك
نظرت بعينية الحزينتين متسائلة
ماذا تقصد ؟
هل ستغيب ؟
رد مستسلماً لواقع الحياة
أجل
إنه اللقاء الأخير
ااااه
نزل الخبر كصاعقة المدمرة
بلا ذنب كان منها
قتلها بلا سكين
وسال معها دمه
تبدل الموقف
اعتلت أصواتهما بالبكاء
لم يعرف كيف يصارحها بالبعد عنها
كاد قلبه يتمزق حسرة
وروحها تذوب آلما
لم يسعفهما القدر أن تدوم لهما السعادة
قبل رأسها قائلا :
أعدك اني لن أنساك يوما وإنك لن تفارقيني ما دامت روحي في جسدي
شهيق عالٍ صاحب دمعها المنهمر
قائلة :
وانا أعدك أنك ستبقى أغلى من عرفت
اكملت جملتها الشهيرة
(كن بخير لآجلي )
قبل يدها مودعا في أمان الله
ثم رحل
وهي تراقب خطواته وتتأمل عودتة
يخيل لها أنه يمازحها
ولكنها تتفاجأ أنه أبتعد
ثم أبتعد
ثم أبتعد
حتى غاب عن انظارها
وغاب معه أثره
وبقى دمعها الشاهد الوحيد على قصة انتهت قبل أن تبدء
…..
بقلم البرنسيسة
أميرة العسيف أم الأمر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
RocketplayRocketplay casinoCasibom GirişJojobet GirişCasibom Giriş GüncelCasibom Giriş AdresiCandySpinzDafabet AppJeetwinRedbet SverigeViggoslotsCrazyBuzzer casinoCasibomJettbetKmsauto DownloadKmspico ActivatorSweet BonanzaCrazy TimeCrazy Time AppPlinko AppSugar rush