
فاطمه بكري
جازان _ العارضة
ليس لأنك تحبهم،
ولا لأنك تعرفهم،
بل لأنك أنت… لا تؤذي.
لأنك خُلقت بقلبٍ لا يحتمل أن يُثقل على أحد،
ولا يقوى على أن يُطفئ ضوءًا في عين أحد.
تردّ بلطافة،
وتعذر بصمت،
وتبتسم حتى في مواطن الانكسار… لا لتُخفي وجعك،
بل لأنك تُدرك أن اللُطف لا يُشترى،
وأن الذوق لا يُمثّل،
وأن جبر الخاطر… لا يحتاج سببًا.
قد لا يعرف الآخرون حجم النُبل الذي فيك،
ولا عدد المرات التي مررت فيها على قسوة الحياة
وأنت تُحسن، وتُسامح، وتُضيء رغم كل شيء.
لكن الله يعرف،
والكون لا ينسى،
والأثر يبقى، حتى لو غاب الشكر.
لا تتغيّر…
لأنك حين تختار أن تكون طيبًا، في عالم قاسٍ…
فأنت بحدّ ذاتك نعمة نادرة.
—