الموروث الشعبي اصل الجذور وعمق التاريخ

الكاتب / عبدالله مزيبي

يعتبر الموروث الشعبي احد ركائز الهوية الوطنية الهامة التي تُعتبر تاريخ وثقافة الشعوب لتمتد إلى ثقافة الأجيال الحالية ومن الركائز الأساسية في البناء والتطوير وبالمعرفة يحفظ هذا التاريخ .

اهتمام الدولة بالموروث…

تمتلك المملكة العربية السعودية تراثاً شعبياً يتمثل في الآداب الشعبية التي تُعتبر في مجموعتها من عُمق ثقافي وطني وتهتم الدولة بإحياء تراث ‏الأجداد والآباء الحافل بالذكريات الجميلة وتاريخ عبق الماضي التليد الذي يُعزز قيم الولاء والانتماء إلى الوطن .
يقول الدكتور حامد الأحمدي – كاتب ومؤلف في التراث الشعبي–:الاهتمام بالتراث له موضوعاته وحدوده، أدواته ونظرياته ومناهجه. وما أكسبه الرسوخ والتطور فله أهميته وأدواره، ومنها دراسة المشكلات المحلية، والمساهمة في التنمية الاجتماعية، وتنمية الحرف، وتشجيع السياحة، ومن أشكال ذلك إقامة متاحف وإرشيفات التراث الشعبي، ومتاحف الهواء الطلق، والقرى التراثية والأسواق الشعبية وتمتلك المملكة لمكانتها الدينية والحضارية وكونها منبع الدين الإسلامي ورحم العروبة وملتقى حضارات العالم ومهد حضارات أمة عريقة ضاربة الجذور ذات تاريخ ممتد تجلى فيه الإنسان في التعاطي مع بيئته موقعًا وموضعًا بإبداع وتفرد منذ آلاف السنين.

الجنادرية..والموروث

يمثل المهرجان الوطني للتراث والثقافة أرث الانسان منذ قديم العصور ومراحل التاريخ في تطور البناء كما يعتبر حدثاً مهماً ينتظره الكبير والصغير ومنهجاً لتعريف أبناء الوطن بتراث وثقافة المناطق الأخرى التي قد يفتقد معرفتها ويعتبر المهرجان سنوي ، الموروث عملة نادرة لم تفقد قيمتها وهو البنية الأساسية والتحتية للبناء.

منبت الهوية وقيم الانتماء…

يبقى الموروث الشعبي بالنسبة للأجيال المتقدمة من أشكال الزمن الجميل كما يمثل التراث القديم بساطة الحياة في مفاهيم خاصة وتصورات دقيقة تبين مراحل الحياة التاريخية من منظور خاص ويعتبر التراث من اهم الموروثات التي تميز أي مجتمع عن الآخر ولابد من الحفاظ عليه لأنه أصل الجذور ويجب الحفاظ عليها لعمقها التاريخي.

تزخر المملكة بالعديد من المناطق التاريخية والأثرية التي تدل على عراقة المناطق مُنذ عصور بعيدة كا مدئن صالح في منطقة المدينة المنورة و قصر المصمك في الرياض والقلعة العثمانية في جزر فرسان بمنطقة جازان ويتميز التراث في المملكه عن غيره بطابعة الخاص كون المملكه ارض الحرمين الشريفين والذي يمكن أن يقال عليه “تراث الأمة”.