الظهران – سامية الصالح
حظيت 3 أفلام سعودية من جملة الأفلام التي أنتجها مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، ضمن برنامج دعم الأفلام السعودية، بأحقية العرض على شبكة “نتفليكس” الرائدة عالميًا في مجال تقديم خدمة البث الترفيهي، التي تعرض في 190 بلد ويشاهدها مايزيد عن 167 مليون شخص، وذلك ابتدءًا من 3 رجب 1441هـ الموافق ( 27 فبراير 2020م)، يأتي ذلك في الوقت الذي يعكف فيه المركز على إنتاج 3 أفلام خلال العام الجاري، في إطار تشجيع ودعم صناعة الأفلام المحلية، ودفع عجلة التنمية الثقافية في المملكة، وتأمين فرص للفنانين السعوديين المهتمين بصناعة الأفلام والاحتفاء بأفضل أفلامهم.
وعبّر مدير الفنون المسرحية والسينمائية في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي “إثراء” ماجد زهير سمّان، عن فخره واعتزازه لعرض 3 أفلام سعودية من إنتاج المركز على الشبكة العالمية ” نتفليكس” وهي فيلم ( وسطي، ومن كآبة المنظر، سومياتي بتدخل النار؟)، والذي يأتي ضمن رسالة المركز في دعم المحتوى، حيث أطلق المركز مطلع العام الجاري برنامج دعم صناعة المحتوى الثقافي والإبداعي، والذي يهدف إلى تنمية صناعة المحتوى المحلي وتعزيز فرصه في المملكة بشتى القطاعات الثقافية والإبداعية.
وقال “بدءًا من سينما إثراء يتبين الدور المهم الذي نوليه لدعم صناعة السينما، حيث تُعرض الأعمال السينمائية السعودية والأفلام الوثائقية من مختلف أنحاء العالم، بالإضافة الى أفلام الأطفال التعليمية والاجتماعية، مرورًا بشراكتنا مع مهرجان أفلام السعودية والذي تعقد دورته السادسة في شهر أبريل المقبل، والذي يسلّط الضوء على تطور صناعة الأفلام في المملكة من خلال عرض إنتاجات لصناع أفلام سعوديين في محافل عالمية، وصولًا بإنتاج مركز إثراء لـ 20 فيلمًا سعوديًا، فيما حقق برنامج دعم الأفلام السعودية أكثر من 6 جوائز محلية و إقليمية و عالمية”
وتتناول أفلام “إثراء” التي ستعرض على شبكة “نتفليكس” عدد من المواضيع التي تتأرجح بين الواقعية والتشويق والخيال العلمي، حيث يحكي الفيلم “وسطي” الذي أخرجه علي الكلثمي والحاصل على جائزة أفضل مخرج وأفضل فيلم أجنبي في مهرجان ويليامزبيرغ للأفلام المستقلة في عام 2017، قصة حقيقية حول مجموعة من المتشددين تهاجم مسرحية في مدينة الرياض في مطلع الألفية الجديدة، فيما يعيد العرض سرد الأحداث من منظور مختلف، وهو أيضا ضمن الأفلام التي دعمها “إثراء” من خلال برنامج “جسور” في أمريكا للاحتفاء بصانعي الأفلام السعودية وعرض أعمالهم في المهرجانات العالمية عبر مبادرة “أيام الفيلم السعودي”.
كما تدور أحداث فيلم “سومياتي بتدخل النار؟” الذي أخرجه مشعل الجاسر والحاصل على جائزة أفضل فيلم قصير في مهرجان لوس أنجلوس للأفلام المستقلة في العام 2017، حول الطفلة ليان، وهي أصغر أفراد عائلتها التي وظفت العاملة المنزلية سومياتي، والتي تواجه بدورها تحديات في هذا المنزل من حيث التمييز من أرباب عملها وتحاول النجاة والتعايش مع هذا الواقع.
وأخيراً يروي فيلم “ومن كآبة المنظر” الذي أخرجه فارس قدس، قصة من الخيال العلمي في فترة سبعينيات القرن الماضي، حيث يتحتم على مجموعة من الناجين من حادث تحطم طائرة فوق منطقة صحراوية نائية التعايش بعد عدة محاولات فاشلة للتواصل مع العالم.