#مجد_الوطن
#جازان
خرجت الآلاف من أسماك “الحريد” من قاع البحر وبين الشعب المرجانية تجاه شواطئ جزيرة فرسان ولكنها لم تجد من يحتفل بصيدها كما هي العادة السنوية التي ينفذها أهالي الجزيرة في شهر إبريل.
وشهدت شواطئ الحصيص بجزر فرسان خروج سمك الحريد وعودته إلى البحار ليكمل مسيرة هجرته على غير عادته، حيث تتوقف هجرته سنويًا بجزر فرسان، حيث يكون المئات من الأهالي بانتظاره على رأسهم أمير منطقة جازان ونائبه وعدد من كبار المسؤولين في حفل سنوي بهيج.
وتسبب فيروس كورونا والاحترازات الوقائية هذا العام في عدم إقامة الحفل ومنعت خروج الأهالي كذلك للصيد لتعود الأسماك إلى أعماق البحار وتواصل هجرتها.
وتعد سمكة الحريد هي فصيلة من نحو 75 نوعًا من الأسماك التي تعيش حول الشعاب المرجانية في البحار الحارة وشبه الحارة، واتخذت اسمها من أسنانها الأمامية غير العادية التي تشبه منقار الببغاء، وسميت هذه السمكة بهذا الاسم بسبب أسنانها الأمامية المرتبة في مقدمة فمها بحيث تشبه منقار الببغاء، وهي سمكة بحرية تعيش في المياه الدافئة بين الشعاب المرجانية في المحيطات والبحار، ويوجد منها نحو ثمانين نوعًا تتراوح في أحجامها بين 20 سنتيمترًا “الصغير” إلى متر ونصف المتر “العملاق”.
ويجتمع الحريد على شاطئ جزر فرسان في مجموعات ضخمة بعضها قد يزيد فيها عدد الأسماك على 1000 سمكة في المجموعة الواحدة، ويكوّن كرات ضخمة فيما يشبه الانتحار الجماعي، ويحدث ذلك عادة في يوم واحد من السنة، في نهايات شهر مارس وأول شهر إبريل من كل عام، ويحتفل أهل فرسان منذ القدم بهذا اليوم، وينشدون الأهازيج ويؤدون الرقصات الشعبية.