مكة المكرمة – عمرالموسى
” آل الشيخ ” هذا التدشين بدعم القيادة الرشيدة وسيخدم جميع المسلمين في العالم وبلغات متعددة
دشن معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ مساء اليوم الثلاثاء بمقر الوزارة بالرياض، النسخة الثانية من تطبيق مصحف المدينة النبوية على منصتي أندرويد وأبل التي انتجها المجمع، بحضور كوكبة من ممثلي وسائل الإعلام والقنوات الفضائية السعودية .
واستهل معاليه مراسم التدشين قائلاً :يطيب لنا في مساء هذا اليوم المبارك الثلاثاء الخامس من شهر رمضان لعام 1441هـ، أن ندشن النسخة الثانية من تطبيق “مصحف المدينة النبوية” على منصتي أندرويد وأبل ، التي تم فيها إضافة (28) من الخصائص الجديدة، والتحديثات، في إطار العناية بالقرآن الكريم ومواكبة التطور في التقنيات الحديثة وفق رؤية المملكة 2030، مشيراً إلى أن التطبيق بتحديثاته الجديدة ــ بإذن الله ــ سيخدم جميع المسلمين في العالم وبلغات متعددة، وسيكون له الأثر البالغ في نشر هذا القرآن الكريم.
وبين معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ أن مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة أكبر مطبعة في العالم للقرآن الكريم، وهو هدية المملكة للعالم الإسلامي أنشئ منذ عام 1405هـ، لخدمة القرآن الكريم وطُبع أكثر من 320 مليون نسخة وزعت في مختلف دول العالم وفي العام الماضي ضاعف المجمع إنتاجه بنسبة 100% فوصل إنتاج إصداراته إلى 18.5 مليون نسخة بمختلف الأحجام والإصدارات وترجمة معانيه لـ74 عالمية.
وذكر معالي الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ أن هذه الأعمال دليل على ما توليه المملكة من عناية واهتمام كبير بكتاب الله سبحانه وتعالى، وذلك وفق اهتمام وتوجيه مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والإمام العادل سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو سيدي ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ــ حفظهما الله ــ، اللذين يدعمان كل ما من شأنه خدمة الإسلام والمسلمين في جميع بقاع الدنيا.
وأشار معالي الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ إلى أن الوزارة وبتوفيق الله قامت العام الماضي في مطلع شهر الخير والقرآن بإطلاق تطبيق ” مصحف المدينة النبوية في نسخته الأولى التي حظيت بتحميل أكثر من ثلاثة ملايين شخص في أنحاء العالم ، التي تضم نسختين عاليتي الدقة من ” مصحف المدينة النبوية ” برواية حفص عن عاصم بشكل طولي أو عرضي ، ويحتوي التطبيق على خاصية البحث السريع على مستوى اسم السورة ، أو الكلمة ، أو رقم الآية ، وفيه خاصية الإشارة المرجعية ، والقراءة الليلية ، ومشاركة صفحات المصحف عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، والتذكير بقراءة سورة من السور ، ومتابعة الورد اليومي والأسبوعي ، والشهري للتلاوة ، وإمكان الانتقال إلى صفحات المصحف على مستوى الصفحة ، أو السورة ، أو الربع أو الحرب ، أو الجزء، ويدعم التطبيق المستخدم بثلاث عشرة لغة عالمية للانتقال بين مداخله .
وأوضح معالي الوزير آل الشيخ أن التطبيق في نسخته الثانية يحوي بعد التحديثات الجديدة على إدراج تلاوات صوتية جديدة، ودعم مكتبة التطبيق بالتفسير وغريب القرآن الكريم، وبكُتب التفسير والتجويد الصوتية المسجلة في المجمع، ووضع أسئلة تفاعلية لعلم التجويد نصاً وصوتاً، وقواعد في الوقف والابتداء، وتحديث خارطة إعدادات التطبيق، التي منها دليل المستخدم، بالإضافة إلى تمكين المستخدم من إضافة علامات مرجعية على مستوى الآية، أو الصفحة من المصحف أو على مستوى صفحة الكتاب في المكتبة، وإمكان نسخ نصوص التفسير وغريب القرآن، والترجمات، ومشاركتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وإدراج خاصية سماع تفسير الآية، أو غريب ألفاظها، أو ترجمة معانيها، أو سماع التلاوة أو الغريب ، أو الترجمة .
وأضاف معاليه : كما يحوي التطبيق العديد من الخصائص الابتكارية كذكر سبب تسمية كل سورة ، ومقاصدها ، وأسمائها التوقيفية والاجتهادية ، وعرض نصوص نتائج البحث في القرآن الكريم بخط الرسم العثماني المخصص للأجهزة الذكية ، مضيفاً إلى انفراده عن التطبيقات القرآنية الأخرى المشهورة بمجموعة من المزايا ، مثل تمكين المستخدم من خاصية متابعة ورده في قراءة القرآن الكريم وختمه وفق تحزيب الصحابة ــ رضي الله عنهم ــ وعلى إمكان تمييز نص الآيات القرآنية في المصحف بلون مغاير عند النقر عليها أو في أثناء التلاوة ، وتمييز كلمات غريب القرآن الكريم على صفحة المصحف بلون غير لون خط المصحف .
وجدد معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ في ختام كلمته الشكر وعظيم الامتنان لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ــ حفظهما الله ــ على ما يقدمانه للإسلام من خدمات جليلة ، ومن متابعة مستمرة ودؤوبة لكل ما يخدم المسلمين في العالم ، ويخدم كتاب الله تعالى وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، سائلاً الله عز وجل أن يحفظ هذه البلاد، وجميع بقاع الدنيا، وأن يجنبنا الجوائح والكوارث والفتن .