المتابعة:
عقد مجلس الوزراء، جلسته اليوم ـ عبر الاتصال المرئي ـ برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس مجلس الوزراء ـ حفظه الله ـ.
وفي بدء الجلسة، أعرب خادم الحرمين الشريفين عن شكره وتقديره لإخوانه أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول الإسلامية الشقيقة، ولمواطني المملكة، على ما عبروا عنه من تهان وتبريكات بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، داعياً المولى عز وجل أن يعين الجميع لاغتنام أوقاته، والتعرض لنفحاته، بصالح الأعمال والأقوال، والتنافس في فعل الخيرات.
وعبر “مجلس الوزراء”، عن خالص التهاني والتبريكات وصادق الدعوات لخادم الحرمين الشريفين ولصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ـ حفظهما الله ـ ولمواطني المملكة وجميع الشعوب الإسلامية بهذه المناسبة.
وقدر “المجلس”، المضامين القيّمة لكلمة خادم الحرمين الشريفين التي وجهها للمواطنين والمسلمين بمناسبة شهر رمضان المبارك، وما اشتملت عليه من دعوات صادقة، وما أكده من تشرّف هذه البلاد بخدمة بيت الله الحرام، ومسجد نبيه صلى الله عليه وسلم وضيوف الرحمن، والاعتزاز بما اتخذته المملكة من منظومة إجراءات احترازية للحد من انتشار جائحة كورونا المستجد. وشكره ـ رعاه الله ـ لكل المرابطين في الحدود والثغور، والممارسين الصحيين ومنسوبي القطاعات العسكرية والأمنية، وكل العاملين في قطاعات الدولة والمتطوعين من أجل خير الإنسان وصحته، والتصدي لهذه الجائحة.
وأوضح “معالي وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي”، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية، أن المجلس استعرض جملة من التقارير حول مستجدات جائحة فيروس “كورونا”، على نطاق محلي وعالمي، والحالات المسجلة في المملكة، والاطمئنان على ما يقدم لها من عناية ورعاية صحية، ومتابعة تنفيذ الإجراءات والتدابير والمحافظة على الصحة العامة، منوها في هذا الصدد بالتوجيهات الحكيمة بسرعة توفير الفحوصات والكواشف والأجهزة والمستلزمات والأدوية اللازمة للتصدي للفيروس، وتوقيع عقدٍ بقيمة 995 مليون ريال وذلك لإجراء 9 ملايين فحص لتشخيص فيروس” كورونا”، وزيادة السعة الاستيعابية للمختبرات الإقليمية في مناطق المملكة، وتدقيق الفحوصات وضمان جودتها وتدريب الكوادر السعودية، وتحليل الخريطة الجينية، وتحليل خريطة المناعة في المجتمع لعدد مليون عينة. وكذلك بصدور الأمر الكريم برفع منع التجول جزئياً في جميع مناطق المملكة مع الإبقاء على منع التجول الكامل في مكة المكرمة والأحياء المعزولة سابقاً، وعودة بعض النشاطات الاقتصادية بالضوابط الصحية، والتقيد بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية.
كما تناول “مجلس الوزراء”،ما توليه المملكة من جهود على المستوى الدولي ومضيها في مواصلة مشاركاتها الدولية، في مكافحة جائحة كورونا المستجد، مشيراً في هذا السياق إلى المناشدة التي أطلقها قادة مجموعة العشرين، للدول والمنظمات الدولية والقطاع الخاص والمؤسسات الخيرية كافة والأفراد، بالإسهام في الجهود الدولية لمكافحة الجائحة، وسد الفجوة التمويلية. وكذلك انضمام وفد المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة، لبيان التضامن العالمي مع مدينة نيويورك، ضمن إطار التعاون الدولي لمكافحة الجائحة، من بين 156 دولة من أعضاء الأمم المتحدة.
وبين” معالي الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي”، أن المجلس أشار إلى أن صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين – أيده الله – على زيادة المخصص المالي لمشروع تفطير الصائمين لهذا العام 1441هـ، الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في (18) دولة حول العالم، ويستهدف تفطير مليون صائم؛ يجسد جانبا مما يوليه ـ رعاه الله ـ من تعاهد للأعمال الخيرة في هذا الموسم العظيم لإخوانه المسلمين بالعالم وتلمس احتياجاتهم.
إثر ذلك استعرض” مجلس الوزراء”، عدداً من الموضوعات حول مستجدات الأحداث وتطوراتها، على الساحتين الإقليمية والدولية، مشدّدا على ما ورد في إعلان تحالف دعم الشرعية في اليمن بضرورة عودة الأوضاع في عدن وبعض المحافظات الجنوبية إلى ما قبل إعلان حالة الطوارئ من جانب المجلس الانتقالي، وتأكيد إلغاء أي خطوة تخالف اتفاق الرياض، الذي حظي بترحيب دولي واسع ودعم مباشر من الأمم المتحدة، والعمل على التعجيل بتنفيذه. مشيدا المجلس بمبادرة التحالف تمديد وقف إطلاق النار لمدة شهر لمواجهة جائحة “كورونا”، في اليمن، لما تمثله من استمرار الجدية والرغبة في التخفيف من معاناة الشعب اليمني الشقيق، في شهر رمضان، ولدعم جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي شامل يحافظ على سلامة أمن ووحدة واستقرار اليمن.
واطّلع “المجلس “،على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، وعلى ما انتهى إليه كل من مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، ومجلس الشؤون السياسية والأمنية، واللجنة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأنها.