الرياض – ساميةالصالح
عطاءات تاريخية متواصلة تقدمها مملكة الخير لأشقائها بالبوسنة والهرسك
في ظل انشغال دول العالم بأزمة فايروس كرونا ومعالجة آثاره في داخل دولها تأبى يد الخير والعطاء في المملكة العربية السعودية إلا أن تمتد لتضميد جراح الأرامل والأيتام وسد حاجة المحتاجين حول العالم أجمع ومن ذلك ما قامت به وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين لتفطير الصائمين لهذا العام 1441هـ ممثلة في مركز الملك فهد الثقافي في سراييفو بالوصول إلى ذوي ضحايا الحرب البوسنية الذين فقدوا أهاليهم في مدينة سربرنيتسا بالبوسنة والهرسك، وهي المنطقة التي شهدت واحدة من أشنع المذابح ضد المسلمين في التسعينات من القرن الماضي، حيث تم توزيع 300 سلة غذائية متكاملة يستفيد منها ما يقرب من خمسة آلاف صائم في هذا الشهر الفضيل.
وقد رصدت الشؤون الإسلامية بالفيديو توزيع السلال الغذائية على أسر الضحايا والتي لاقت إشادة واسعة وتقديرا كبيرا من قيادات إسلامية وسياسية بالبوسنة والهرسك، إلى جانب دعوات صادقة من الأهالي من كبار السن والنساء والأطفال لخادم الحرمين الشريفين بالتوفيق والتسديد والإعانة على الخير، منوهين بمواقف المملكة التاريخية لنصرة الشعب البوسني واحلك الظروف، ومنها هذه الجائحة العالمية كورونا.
مما يذكر أن مذبحة سربرينيتسا وقعت خلال حرب البوسنة والهرسك في يوليو 1995 على أيدي القوات الصربية وراح ضحيتها حوالي 8 آلاف شخص من المسلمين البوشناق أغلبهم من الرجال والصبيان في مدينة سربرنيتسا، كما أدت إلى نزوح الآلاف من المدنيين المسلمين من المنطقة، ويعد المؤرخون تلك المجزرة من بين أفظع المجازر الجماعية في القارة الأوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.
ـــ مقطع فيديو
https://drive.google.com/open?id=1zRTzPMKDmWXca0kYMA7lu-HFJZBjeEy1