عدن _
افتتح البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن اليوم مشروع تطوير وتوسعة حقل مياه المناصرة في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، منجزاً بذلك الأعمال في مشروع إعادة تأهيل 10 آبار في الحقل، كما دشن البرنامج العمل في مشروع حفر وتجهيز 5 آبار جديدة بالحقل نفسه؛ لسد احتياج مليون ونصف من أهالي عدن وما جاورها، ويأتي افتتاح مشروع المياه ضمن حزمة مشروعات تشهدها المحافظة خلال الأسبوع الحالي في قطاعات الصحة والتعليم والنقل والرياضة والصرف الصحي.
حضر حفل الافتتاح الذي أقيم في العاصمة المؤقتة عدن كل من محافظ محافظة عدن أحمد بن حامد لملس، وقائد قوة التحالف العقيد غالب الحربي، ونائب رئيس فريق اتفاق الرياض بندر حضراوي، ورئيس فريق اتفاق الرياض محمد الربيعي، ومدير مكتب البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في محافظة عدن المهندس أحمد عواجي مدخلي، وأمين عام المجلس المحلي في عدن بدر معاون، ورئيس جامعة عدن الدكتور الخضر ناصر لصور، ومديرو وممثلو الدوائر والمؤسسات الحكومية بالمحافظة.
وقال مدير مكتب البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في محافظة عدن المهندس أحمد عواجي مدخلي خلال حفل الافتتاح: أن البرنامج سيدشن حزمة من مشاريع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في محافظة عدن، ووضع حجر الأساس لمجموعة من المشاريع التنموية التي يسعى البرنامج من خلالها إلى تحسين البنية التحتية، بما له أثر مباشر وإيجابي على حياة أهالي المحافظة.
وأكد مدخلي أن اختيار المشاريع التنموية في عدن جاء عقب دراسة البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن لاحتياج كل قطاع، ومن أهمها قطاع المياه الذي يعمل عليه البرنامج عبر مشروع إعادة تأهيل حقل المناصرة بهدف زيادة ضخ الآبار التي تغطي احتياج نحو مليون ونصف مستفيد من أهالي عدن وما جاورها.
وأوضح مدخلي أنه تم اليوم افتتاح مشروع إعادة تأهيل عشرة آبار في حقل مياه المناصرة تعمل بمولدات تبلغ قدرتها 594 كيلو واط من خلال استخدام ألواح الطاقة الشمسية التي تم تركيبها على مساحة 6540 مترا مربعا.
وأبان أن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن دشن اليوم مشروع حفر وتجهيز 5 آبار في حقل مياه المناصرة، والتي تعمل مضخات الآبار فيها بقدرة إجمالية تبلغ 297 كيلو واط تولدها ألواح الطاقة الشمسية التي تم تركيبها على مساحة 3270 مترا مربعا ، ليصبح مجموع مايتم انتاجه من الكهرباء في كامل المشروع 891 كيلو واط باستخدام الطاقة الشمسية التي تم تركيبها على مساحة 9810 مترا مربعا، ما يجعل مشروع تطوير وتوسعة حقل مياه المناصرة أكبر مشروع لإنتاج المياه باستخدام الطاقة الشمسية في اليمن.
وأضاف المهندس مدخلي أن عمل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يأتي بالتعاون مع الحكومة اليمنية والسلطة المحلية لتسريع وتيرة الأعمال والتخفيف من أثر التحديات التي تواجه إنجاز المشاريع، لتحسين المعيشة في عدن، ورفع كفاءة وجودة الخدمات اليومية التي يستفيد منها الأهالي.
من جهته أكد محافظ محافظة عدن أحمد حامد لملس على أهمية هذه المشاريع التي تستهدف البنية التحتية وقطاعاتها الخدمية والحيوية، مثمناً الجهود الأخوية للمملكة العربية السعودية والبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن وأدواره التنموية.
وقال لملس: ” إن العلاقة الأخوية العميقة والمتينة مع أشقائنا في التحالف العربي بقيادة السعودية مصدر فخر واعتزاز وكما كنا شركاء في الحرب ها طظنحن اليوم شركاء في البناء والتنمية”، مؤكداً على حرص السلطة المحلية على تعزيز هذه الشراكة وتسهيل عمل القائمين على أعمال البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في عدن وبما يسهم في إبراز عطائهم ودورهم التنموي بشكل يلمسه المواطن.
وأعرب المحافظ عن تطلعه بأن تكون حزمة المشاريع التي تم تدشينها اليوم معززة لمشاريع تنموية أكبر وأوسع في الفترات القادمة والمستقبل القريب.
ويقوم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على من خلال المشروعات التي تم افتتاحها هذا اليوم وتدشينها على إعادة تأهيل 10 أبار ويشمل العمل فيها على توريد وتركيب 10 مضخات غاطسة بملحقاتها تعمل بعدد 1350 لوحا شمسيا وكذلك إعادة تأهيل الشبكة الكهربائية للعشرة آبار مع بناء مستودعات ومكاتب للعاملين بالحقل وتسوير الموقع العام.
ويعمل المشروع على زيادة الكفاءة الإنتاجية لمياه الآبار وتوفير المياه الصالحة للشرب، كما ستعمل على رفع إنتاجية المياه الكلية للمحافظة بنسبة 10% وتغذية الشبكة بـ 11.232 مترا مكعبا من المياه يومياً، كما يعزز المشروع الشبكة الكهربائية في الحقل، وسيسهم في تأمين إمدادات المياه لمحافظة عدن لمعالجة مشكلة صعوبة الوصول إلى المياه.
ويستفيد من المشروع 124800 يومياً بشكل مباشر، حيث يبلغ متوسط استهلاك الفرد من المياه في عدن 90 لترا يومياً.
كما يعمل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على حفر 5 أبار جديدة بأعماق تتراوح بين 320 – 350 مترا، ويشمل العمل أيضا إنشاء شبكة كهربائية للآبار وشبكة مائية وخمسة مضخات غاطسة وملحقاتها تعمل بالطاقة الشمسية ومولد كهربائية بقوة 1.25 ميجا والتي ستعمل على زيادة القدرة الانتاجية لحقل مياه المناصرة ورفع كفاءته.
ويرفع المشروع إنتاجية المياه الكلية للمحافظة بنسبة 5% وتغذية الشبكة بـ 5616 مترا مكعبا من المياه يومياً، وتعزيز الشبكة الكهربائية في الحقل، كما سيساهم المشروع في تأمين إمدادات المياه لمحافظة عدن لمعالجة مشكلة صعوبة الوصول إلى المياه، ويبلغ عدد المستفيدين من المشروع 62.400 يومياً بشكل مباشر.
فيما ستشمل المشروعات التي يدشنها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في عدن لهذا الأسبوع وضع حجر أساس لإنشاء 4 مدارس جديدة، وإعادة تأهيل صالة رياضية، وتعبيد وإنارة 4 طرق حيوية في عدن، ومشروعاً لدعم وحل أزمة الصرف الصحي في المحافظة، إلى جانب مشروعين صحيين لتزويد عدد من المستشفيات والمراكز الطبية في عدن بالأجهزة والمعدات الطبية.
وينشط البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في محافظة عدن تنموياً وإعمارياً من خلال مشروعاته الحيوية التي تتضمن مشروع تطوير وتأهيل مطار عدن الدولي عبر ثلاثة مراحل، ومشروع إعادة تأهيل مستشفى عدن العام والذي يتسع لأكثر من 200 سرير، ومشروع بناء وتجهيز مركز أمراض القلب الذي يتسع لـ 50 سريراً، ومشروع تأهيل ميناء عدن، ومنحة المشتقات النفطية، ومشروع الصيانة الشاملة لمحطات توليد الكهرباء، ومشروع النقل الجامعي في جامعة عدن، ومشروع إعادة تأهيل وتطوير مطابع الكتب المدرسية، وحملة عدن أجمل للنظافة والإصحاح البيئي، وحملة رش المبيدات والتعقيم.
وتسهم هذه المشروعات في دعم القطاعات الحيوية في عدن ومختلف محافظات الجمهورية اليمنية، وتعد رافداً مهماً من روافد الاقتصاد وتحريك عجلة التنمية، والتي تأتي نتيجة تعاون بين البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن والحكومة اليمنية وتنسيق مع السلطة المحلية في المحافظة لتحقيق آمال وطموحات الشعب اليمني.
يذكر أن هذه المشاريع التنموية التي تنفذها المملكة في الداخل اليمني تأتي تنفيذاً للأمر السامي الكريم الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في عام 2018 بتأسيس البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، كمبادرة استراتيجية تهدف لتقديم الدعم الاقتصادي والتنموي في جميع المجالات لليمن، والمساهمة في تحسين البنية التحتية والخدمات الأساسية المقدمة للشعب اليمني وخلق فرص عمل من خلال العمل مع الحكومة اليمنية والسلطات المحلية ومنظمات المجتمع المدني.
وأطلق البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن منذ تأسيسه أكثر من 188 مشروعاً في 7 قطاعات رئيسية وهي: (الصحة، الطاقة، النقل، المياه، التعليم، الزراعة والثروة السمكية، بناء قدرات المؤسسات الحكومية) من خلال مكاتبه في اليمن، وبالتعاون مع الحكومة اليمنية والقطاع الخاص اليمني.
ويتبنى البرنامج أفضل ممارسات التنمية والإعمار والريادة الفكرية بمجال التنمية المستدامة في اليمن، تعزيزاً للعلاقة التاريخية والثقافية والاقتصادية التي تربط بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية.