أن تكبر قبل أوانك وأقرانك بعقود كثيره
لهو شي ملهم قيم على قدر ماهو مؤلم
فنحن قد نكبر من جرح في القلب دفين
وليس بتقدم السنين ،حين
تشعر بعدم الإنتماء لأشخاص كُثر
رُغم تقارب العُمر والهوايات وبعض
الافكار ،إلا أنك تشعر كأنك تسبقهم بعقود كثيره كمالو أنك أكملت لتو مِئه عام …
هل شعرتم بذلك يوماً!!
عندها تقل بداخلك الأمنيات والضحكات وتتأمل بهدوء فيما حولك ، ويسكنك الصمت ،قد يظن الآخرون بأنك مريض ،،كئيب ،،لا تعرف
للفرح باب أو عنوان
هم لا يعلمون أنك تعديت مرحله
صخب الشباب منذ زمن بعيّداً جداً ،بنسبه
لضحك لم تعد تُبذر به كسابق عهدك
وتقاعدت مُبكراً من جُنون الحياة
ولا يعلمون أيضا أنك تفرح وتضحك
ولكنك تضع لكل موقف تصرفه الصحيح
لا يعلمون بأنه قد مات بداخلك شعور
وتلاشى أمل وقتل حلم وانطفئ شغف
وعايشت الكثير الكثير من خيبات الأمل
وخذلان الأصدقاء وفراق من أحببت
بل ودفنهم بيديك تحت التراب لذلك أنت
صغير في عمرك ،كبير قبل أوانك
ناضجٌ ، فطن بعقلك وتصرُفك.
كل إنسان لا بد أن يأخذ نصيبه من الحياة
لابد أن يُصفع وإن لم يعتبر منها بلاشك
يستحق الثانيه ،مع مرور الزمن ستتغير
الكثير من ملامح حياتك فشكراً بحق
للحظات القاسيه والفاشله التي علمتنا
كيف نحيا من جديد، سقلتنا
وجعلتنا نُحلق في فضاء الحياة،جعلتنا
كالبحر هادئٌ عميقٌ
على الرّغم من ضجيجه يبقى
ساكن ، أجل كالبحر
فرّغم الكثير من الأشياء التي تطفو
عليه إلا أنها تبقى غير مرئيه، هكذا
بعض الجروح بداخلك تحرقك بصمت
دون أن يعلم أحد فتحولك لرماد
أو حطام أو ربما
شخص أخر لا يشبهك بشيءٍ البتا.
قلم :عبير فقيري
0 230 دقيقة واحدة