أخبار محلية

تحذير طبي من تأخير تشخيص وعلاج ” المرض الصامت

 

جدة — ماهر عبدالوهاب

أكد الطبيب بوزارة الصحة الدكتور هيثم محمود شاولي، أن هشاشة العظام ( المرض الصامت) تعتبر مشكلة شائعة إذ تصبح العظام فيها ضعيفة، وسهلة الكسر، وتتطور ببطء على مدى عدة سنوات ، وغالبًا ما يتم تشخيص المرض عند سقوط طفيف، أو تأثير مفاجئ يسبب كسر العظام ، كما أن النساء أكثر عرضة لخطر الإصابة بهشاشة العظام بعد انقطاع الطمث.
اليوم العالمي للهشاشة
وبين أن منظمة الصحة العالمية خصصت يوم 20 أكتوبر من كل عام الذي يصادف بعد غد الثلاثاء ليكون يومًا عالميًّا لمرض هشاشة العظام إذ يدق العالم ناقوس الخطر إذ تذكر فيه بخطورته، وترفع الوعي به، وبأساليب الوقاية منه، وطرق التشخيص، والعلاج المتاح للمرض، خصوصًا بعد سن الخمسين ، ويشكل مرض هشاشة العظام عبئًا ثقيلاً على الأفراد في المستقبل إذا لم يتم اكتشافه وعلاجه مبكرًا. وعلى الرغم من خيارات العلاج المتعددة الفعالة، إلا أن هشاشة العظام في كثير من الأحيان لا يتم تشخيصها مبكرًا؛ ولذلك يجب أن نسعى إلى التقييم والعلاج في الوقت المناسب؛ للحد من العبء البشري، والاجتماعي، والاقتصادي الناجم عنه.
عوامل الخطورة الرئيسة
ولفت إلى أن مرض هشاشة العظام يصيب امرأة واحدة من بين كل ثلاث نساء، ورجلًا واحدًا من بين كل خمسة رجال تزيد أعمارهم على 50 عامًا ، وتُعد الوراثة من عوامل الخطورة الرئيسة التي تزيد نسبة الإصابة بهشاشة العظام، ولكن فإن نمط الحياة مثل النظام الغذائي، والنشاط البدني، وعدم التعرض لأشعة الشمس، تؤثر –  أيضًا – في صحة العظام ونموها ، كما يؤدي مرض هشاشة العظام إلى آلام في الظهر؛ نتيجة كسر الفقرات العظمية، أو انهيارها، كما يؤدي إلى قصر القامة بمرور الوقت، وانحناء الوقفة، وسهولة الإصابة بكسور العظام عن المعدل المتوقع ، وتحدث الكسور المرتبطة بهشاشة العظام – غالبًا – في الورك، والرسغ، والعمود الفقري.

أهم الأعراض المترتبة
وحول الأعراض تابع قائلاً ” أهم الأعراض تتمثل في حدوث كسور العظم، وخصوصًا في العمود الفقري، أو الورك ، وتحدث كسور الورك غالبًا بسبب السقوط ، وقد تتسبب في حصول عجز لدى المصاب ، وحدوث كسور في العمود الفقري ففي بعض الحالات – ودون التعرض لضربات أو سقوط –  قد تحدث كسور في العمود الفقري بسبب ضعف عظام الظهر (الفقرات)، إلى درجة أن الفقرات تبدأ بالانضغاط (الانطباق) فوق بعضها؛ مما يسبب ألمًا حادًا في الظهر ، كما قد تؤدي الإصابة بعدد كبير من الكسور، إلى فقدان بعض السنتيمترات من الطول، وانحناء القامة”.

أهمية الفحص والعلاج
وشدد الدكتور شاولي ، على ضرورة الفحص، والعلاج عند توفر عوامل خطورة الإصابة بهشاشة العظام؛ وذلك لتحسين جودة الحياة مستقبلًا، والحماية من العجز ، وتعزيز الوعي في جميع أنحاء العالم حول هشاشة العظام ، وزيادة الوعي حول النتائج السلبية المترتبة عند إهمال التشخيص والعلاج ، وتعزيز التغذية الصحية، وممارسة النشاط البدني، بوصفها ضرورة لصحة العظام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى