مقالات مجد الوطن

بيعة سادسة

 

محمد الرياني

كلُّ واحدٍ تحت سمائه يهنأ بداره ، في عيون الساكنين ترتسم خريطة الوطن الجميل، فيها تفاصيل الحدود الآمنة والمدائن الحالمة والشطآن الفاتنة، تخرج أوراق الزرع لتنتظم بين السطور على التراب، ومن فوقها أغنيات العصافير تناجي الزرع بأن يعجل بالمسير، كي تتحقق الأحلام وتلد بطون السنابل بذور العطاء، تظهر فتنة السهول وقت الضحكات البريئة التي تورق في الصباح كحبات الفل في رؤوس الردائم وكأزهار الياسمين تسري مع النسائم، ينطلق الكبار نحو الصفحات المطمئنة في سجل الوطن، يقلبون الصفحات بارتياح، الورقة تلو الأخرى، يبدأون بسارعي للمجد والعلياء، مجدي لخالق السماء بعد البسملة وآيات من الدستور الخالد يفتتح بها كل يوم، تتنوع الصفحات، صفحات للحب حيث تتصافح يد القيادة بيد الأبناء على الأرض فترتفع كقبضة صلبة في عيون المرجفين، ينادي القائد فتتناغم كل المساحات مع ندائه ، يتوثب ولي العهد للأمام فينهض الشباب كالصقور مع الأمير الشاب كي يكون الوطن أعجوبة الزمان ، يمر العام بعد العام والطموحات تتجلى كوضح النهار ، تتلون كمواسم الخير، تتمدد المساحات الخضراء فتنبت أوراقًا لايسقطها الجفاف، تظل تنتظر المزيد من الحصاد، تزداد الفرص فتتألق المواسم وتتوسع الفصول، في السجل العملاق سطرت ستة أعوام بأقلام العباقرة مرّ عبرها الحزم والعزم واخضرت ذرات التراب ،  للملك ولولي عهده كل أشكال الوفاء، بهما يهنأ الوطن و بكل مخلص على ثراه ، تتجدد المواعيد مع الذكرى وسط السجل ، صفحاته الذهبية لا تنفد، يظل الوطن مجدًا في كل مكان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى