مقالات مجد الوطن

أبي وقصيدة الشيخ عبدالرحيم بن علي آل عبده.. رحمه الله.

 

البرك _ بقلم الكاتب حسن زيلعي
كان ليلي مختلفا
بعد أن عدت من بيت والدي
يحفظه الله.

ابي
رجل طاعن في السن
بالكاد يقوى الحديث ناهيك عن الحركه.

لكنه ردد ابيات شعر لرجلين رحلا من دنياه
الراثي والمرثي رحمهما الله

وبقى

جميل ذكراهم يجول في خياله

وكأني به يتأمل

تلك الوجوه اللتي رحلت من دنياه
ومارحلت من ذاكرته

استمعت لتلك الأبيات
والتي كانت لأحد أمراء البرك قديما

الشيخ عبدالرحيم بن علي ال عبده أمير البرك سابقاً رحمه الله.

ذلك الرجل الذي أحبه الناس
وهامت النفوس بسيرته
وقص لي والدي وكبار السن
ممن عاصروه
أجمل القصص واعذب الذكريات.

كان
يرثى بها رجلا صالحا كريما
كان بيته مفتوحا لإطعام
الناس فذاع صيته. قالها راثيا في
الشيخ الصالح. أحمد أبو سارحه يرحمه الله

. الذي بلغ صيته في العطاء والاطعام مضرب
الأمثال.

كانت قصيدة مليئة بالحزن والحسرة
وذكر بعض مناقب الشيخ أحمد أبو سارحه
وأبان بعض من خصاله .

ابهرني والدي كيف أن هذا الوفاء مازال حيا

رغم مرور هذه السنين

ومازالت هذه القصيده في ذاكرته
رغم كبر سنه
ووهن جسده وفقدبصره وشيء من سمعه

ولا ألومه ان نسي منها بيتا أو بيتين.

والدي
إذا مر اسم الشيخ عبدالرحيم ال عبده
والشيخ أحمد بن عبده أبو سارحه
وكثيرا ممن عاصرهم
اسهب في الثناء والدعاء والمديح

ورق قلبه وبكاهم.

نحتاج مثل هذه القلوب التي تملك هذا الحب والوفاء

كيف نشأت وشبت وشابت

وما زالت تحتفظ بالود

وتدعوا لمن سبقوهم

وكأنهم ينفذون وصاياهم

لاتنسونا من صالح دعائكم.

والله مانسوكم
ومازالوا يذكرونكم دعاءا ودموعا.

هذا هو الحب في الله.

أعود لقصيدة الرثاء

التي سكبها دمعا قبل أن يسكبها حبرا يرحمه الله.

 

يقول الشيخ عبدالرحيم بن علي ال عبده رحمه الله

أألشمس غابت ببطن الأرض في كفن؟

ام اظلم الجو في عيني من الحزن؟

ام جسم أحمد في البيداء ندفنه

جسم أقام فروض الله والسنن.

وهو التقي النقي مافيه من دنس

ابو المساكين وهاب بلا منن

أعماله كلها لله خالصة

صافي السريرة من غش ومن احن

محي المساجد بالذكر الحكيم ولا

يفتر عن الذكر في الترحال والسكن

فعنه حدث فلا تحصى فضائله

بفضله كل إنسان يحدثني

سل من شئت في عطف وفي كرم

ابن السبيل من صنعا ومن عدن

الكل يبكيه يارباه ترحمه

وجبرمصابي به خيراً وارحمني

رحم الله الشيخ عبدالرحيم بن علي ال عبده
والشيخ أحمدبن عبده ابو سارحه

كانا صديقان وعلمان من اعلام البرك.
دينا وكرما وعطاء.
عدت للتأكد من صحة القصيده للمؤرخ الشيخ عبدالرحمن بن عبدالرحيم ال عبده ابن الشيخ عبدالرحيم. فارسلها لي
حفظه الله
. وله كتاب جميل في تاريخ البرك
ورجالها أسماه البرك بين الحاضر والماضي.
لا تمل تصفحه.

وشاركتكم روعة ذكريات الأمس القريب
لرجال من برك الغماد ما زالت ذكراهم العطره تعطر مجالسنا وتلقن الأجيال دروسا تحكي عن الإيثار والحب في الله.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. جميل جدااا هذا الوفاء وجميلة هذه القصيدة الرائعه
    ورحم الله الجميع
    وحفظ الله احبابنا في برك الغماد ووفقهم واسعدهم

اترك رداً على أبوخالد إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى