مقالات مجد الوطن

كيف تتعامل مع صديق تغير عليك؟

 

من أجمل الأرزاق من الله سبحانه وتعالى صديق حقيقي ، و لولاه لشعر الإنسان أنه وحيداً .

 

يقولون ليس هناك فرح،و سرور يعادل مقابلة الأصدقاء الأوفياء،و لا حزن يعادل حزنهم ، و إن صحبة الأخيار تورث الخير ..

 

عادة صديقك يهتم بأمورك الشخصية، و يطلب منك الحديث عنها .

يقدم لك الدعم الذي تحتاجه.

يتحدث عنك بشكل ايجابي أمام الآخرين .

يسعى لفهمك بشكل أفضل .

يقدم لك النصائح .

يحتفظ بالأسرار التي تتشاركها معه ، و لا ينشرها ، أو يتحدث بها ..

 

لذلك تعتبر الصداقة من أثمن العلاقات الإنسانية ، لكن لسوء الحظ قد لا تدوم جميع الصداقات مدى الحياة ، و قد تحدث خلافات ، إما بسبب سوء فهم ، بين الأصدقاء،أو أحيانا تكون المشاكل أعمق بكثير .

 

البعض يتغير مع تغير ظروفهم وأولوياتهم ، و هناك العديد من المؤشرات و الإشارات التي تدل على أن علاقة الصداقة وصلت لنهايتها .

 

كيف أعرف أن صديقي لم يعد صديقي ؟

 

قلة التواصل ، و البرود في العلاقة عند اللقاء

الاعتذار المتكرر عن الفعاليات و النشاطات الاجتماعية المشتركة

يتعامل معك بسلبية .

يقلل من شأنك

يوجه لك الانتقاد دائمآ

لا يهتم بمشاعرك

يخفي عنك الكثير من شؤونه الشخصية

يقضي وقته مع أصدقاء آخرين

يختلق أعذار غير مقنعة لغيابه

 

و الحل :

امنح صديقك بعض الوقت، قد يكون هناك ظروف صعبة ، و يمر بشيء لم تكن على علم به .

 

اجلسا و تحدثا مع بعضكما البعض بصراحة.

استمع له أولاً قبل أن تبدي رأيك عن اسباب التغيير الذي حصل.

 

اختر طريقة مختلفة للتواصل مثل وسائل التواصل الاجتماعي و حاول

اكتساب التعاطف معه وتحسين مهارات الاتصال لأن اذا تغيّرت الظروف، حتما حياتكما ستتخذ مسارات مختلفة ، مما يؤدي إلى اتساع الفجوة بينكما، سواء على مستوى المكان أو الاهتمامات أو الالتزامات.

 

المهم عليك أن تعرف أن شخصا لا يحسن حياتك، أو يقلل من قدرك، أو يتسبب لك في أي أذى دون أن يعتذر عنه، أو يشرح نفسه، لا يستحق مساحة من حياتك أو جزءا من وقتك واهتمامك …

 

العلاقة الصحية هي العلاقة التي يتساوى طرفاها في العطاء والأخذ، أما في الصداقة المؤذية أو السامة، فعادة ما يمنح طرف أكثر مما يتلقى..

 

انسحب من العلاقة تدريجيا، و تعتمد هذه الطريقة على أن تدع الصداقة تصل إلى نهايتها الطبيعية بأن تقلل التواصل معه شيئا فشيئا، و يشبه هذا تفكيك غرز الجرح واحدة تلو الأخرى بدلا من تمزيقها دفعة واحدة، وهو حل مناسب،و ليس عليك الشعور بالذنب جراء هذا السلوك، فقد تحدث هذه الأشياء بشكل طبيعي في أي صداقة مع تقلّب الظروف .

 

الانسحاب التدريجي أنسب وألطف بك، و قد لا يتقبله الشخص الآخر ويعدّه إهمالا أو تجاهلا متعمدا، و قد لا يفهم أنك تحاول إنهاء الصداقة .

 

بإمكانك عقد هدنة في حال أنك لم تحسم قرارك، و ستُفاجأ مما قد تؤول إليه الصداقات، لذا لا بأس إن أخبرت صديقك بأنك بحاجة إلى “هدنة” في حال لم ترغب في قطع العلاقة .

 

و في وسعك أن تقول إنك بحاجة إلى وقت ، وإنك ستتواصل معه، في حال قررت استكمال الصداقة، و عليك أن تتأكد أن كليكما متفق على الصفحة نفسها من التوقعات والحدود بينكما .

 

 

 

ندى فنري

أديبة / صحفية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى