شعر وخواطر

صدتْ

سبقتْ
إليها الروحُ قبلَ لِقائِها
عِشقًا يمُدُّ القلبَ في أنحائِها

يافرحةً
جادتْ بِها يدُ مُتلِفي
فهوى لها قلبي وجاسَ بِحائِها

جمعتْ
لأسبابِ اللِقاءِ روائعاً
مِنْ كُلِ حُسنٍ فاتنٍ بفِنائِها

فشممتُها
عِطرًا وقُلتُ لمُهجتي
هيا تعالي واشربي بسِقائِها

وضممتُها
شوقًا وزِدتُ بلهفتي
وسِكرتُ مِنْ تقبيلِ وردِ حيائِها

عجبًا
لرعشةِ كفهِا كيف انتشتْ
طَفِقتْ تُطوِقُني بفضلِ رِدائِها

و فُتِنتُ
مِنْ أعطافِها وكأنما
شدتْ متونَ الروحِ في أفيائِها

لو أنها
تُصغي لصوتيَ حينما
سَمِعتْ بنبضي يستغيثُ بمائِها

لكِنها
بعدَ الهُيامِ تمنعتْ
جاءَتْ لنا بالصدِ بعدَ رِضائِها

صَدَّتْ
وكانتْ قبلَ ذلِكَ كُلما
يَزدادُ عِشقي فالدواءُ بدائِها

تهفو
إليَّ وتستريحُ بكرمتي
وتذوبُ فيَّ مُضمّخًا بِعطائِها

والآنَ
يُسلِمُني المساءُ لعِشقِها
حُبًا يُحلِقُ مِنْ خِلالِ سمائِها

لو أستطيعُ
كتبتُها بمشاعرِي
فيها وكمْ مِنْ لهفةٍ لوفائِها

✍️د/علي بن مفرح الشعواني..
الجمعة ١١ يونيو

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى