شعر/ علي هتّان
بين الثنيّاتِ عانِقْ مطلع البدرِ
واحملْ حنينَكَ واتْبعْ خطوةَ العطرِ
واجمعْ تشظّيكَ في أحداقِ عاديةٍ
تثيرُ نقع النُّهى في جبهةِ الشّعرِ
ورادفْ الغيمَ فالقصواءُ قافيةٌ
تُقاسمُ النّبضَ ماءَ الدّهشةِ البكرِ
أنْصِتْ فللنّخلِ ألحانٌ تُردّدُها
بيضُ الحمائمِ إنْ طافتْ على الخُضْرِ
كلُّ البقاعِ تمنّتْ أنّها هُجِرتْ
من ساكنيها وضمّتْ ساكنَ القبرِ
عن كلِّ طيبٍ كفاها طيبُ أعْظُمِهِ
عن الرّياحينِ عن مسكٍ وعن زهرِ
قلْ للّذي فارق الأحبابَ من زمنٍ
عرِّجْ على أُحدٍ واسألْ عن الصّبْرِ
قُمْ بالبديعِ ونادِ الصّحبَ إذْ نزلوا
من الأنامِ مكانَ الأنجمِ الزُّهرِ
ياليتني كنتُ أدناهمْ وأبكرهُمْ
ألقى النّبيَّ ولو يوماً من العمرِ
