مقالات مجد الوطن

نيجاتيف.

هل فكرت يوماً أن تبحث عن دين الإسلام الذي يخوفونك منه؟
هل أنت مقتنع أن الإرهاب مرتبط بالإسلام؟
إليكم الصورة الحقيقية التالية، وأطلب منكم تحكيم العقل فيها:
دين الإسلام جاء آخر الأديان السماوية، حيث بعث الله سبحانه النبي محمد صلى الله عليه وسلم برسالة سماوية إلى البشرية، وهي أتت استكمالاََ لما جاء به أنبياء الله الذين سبقوه، ويعتبر الإسلام خاتم الأديان التي أسست لحياة البشر على الأرض من كل النواحي، وشمل جميع الأمور التي تتعلق بالعيش على الأرض بين البشر، والقوانين التي تحمي الأفراد من عدم الاعتداء على بعضهم البعض، واحترام النفس الإنسانية التي صانها الله على أساس أن البشر متساوون بالحقوق والواجبات، وهم شركاء في المأكل والشرب وحتى النار التي يتدفئون بها، أو يجعلوها ضوء يستأنسون بها من عتمة الليل.
عندما بدأ النبي محمد صلى الله عليه وسلم دعوته للإسلام قال للبشر، أنا بعثت حتى أتمم مكارم الأخلاق، ضعوا خطاََ تحت كلمة ” أخلاق” ، لأنها تشمل أدب التعايش بين البشر حتى لا يتعدى أحد على الآخر، أو يوذيه، أو يقتله، فكيف لنبي يجعل عنوان رسالته ” الأخلاق الحميدة” أن يدعو للقتل؟ وهو الذي كان يصلي لله وجاره يضع على رأسه القمامة ويحاول أن يفسد عليه خلوته مع الله، لا يقوم من مكانه ولا يفعل شيئاً سوى أن يقول له: اسأل الله أن يهديك، تخيل أنت أن جارك رمي القمامة على مدحل بيتك، ماذا ستفعل، وهل ستضبط أعصابك؟ النبي محمد صلى الله عليه كانت رسالته للإنسانية جمعاء وكان يريد نشر الخير والسلام، عندما انتشر الإسلام وكان المسلمين يذهبون للمناطق كان يوصيهم بعدم القتال، وإذا حصل ذلك كان يوصيهم بأن لا يقتلوا شيخاََ، أو طفلاََ، أو إمرأة، أو يحرقوا الشجر، عن أي إرهاب تتكلمون، لقد كان يأمر أتباعه بأن يتكلمون عن الإسلام وينشرن الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، لا بالسيف والقتال.
قبل الإسلام كانت الناس تحارب بعضها البعض وتنهب القبائل بعضها البعض، والقوي يقتل الضعيف، وكان البشر يباعون ويشترون في سوق خاص، وكانت العبودية منتشرة، فجاء النبي محمد ولغى كل هذه العادات والتصرفات التي تتعارض مع الإنسانية، وأعلن المساواة بين البشر، لا فرق بينهم لا بالعرق، ولا اللون، ولا الجنس.
من ينظر للإسلام أنه دين إرهاب فليحكم عقله ويقرأ سيرة النبي والخلفاء من بعده، الذين نشروا العدل والمساواة، ووضعوا ضوابط وقوانين بين البشر، للحفاظ على أرواح البشر، وأموالهم، وحقوقهم.
ما تشاهدونه من صور مشوهة ومفبركة عن الإسلام هي نظرة سوداء من بعض المتصيدين والساسة الذين تحكمهم المصالح، ما تشاهدونه هي الصورة القاتمة لحقيقة بيضاء اللون، هي أن دين الإسلام دين المحبة والسلام، وتحية الإسلام التي تسمعونها هي:( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ) وتعني أن ما بيننا السلام والرحمة والبركات، يعني لو دخلت مكان غريب وقلت السلام عليكم، فهذا يعني أن الأمان مضمون بين الطرفين، حتى لو كنت من دولة بينها وبين ذلك المكان حرب وخلافات، فأنت في أمان لا يمسك أحد ولا يعتدي عليك.
وفي ختام هذا الحديث، أطلب من الجميع التفكير قليلاً وتحكيم العقل، وقراءة تاريخ الإسلام جيداً ثم الحكم العادل الخالي من أية نظرة سوداء سببها من يريد تشويه هذا الدين السماوي القادم على التسامح، وما تشاهدونه هو الصورة السوداء وليست الصورة الحقيقية.
أن الضمان الوحيد لاستمرارنا بالعيش على كوكب الأرض هو المحبة والسلام والتسامح، وليس الحروب والنزاعات، لأن الأرض نستطيع أن نجعلها جنة تكفي الجميع، ونستطيع أن نجعلها نار تاكل الجميع.
انتصار الزيود

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى