مقالات مجد الوطن

للمنازل ارواحٌ

للمنازل ارواحٌ
في ثناياها وحشة وفي زواياها لهفة.
استعر دمعي بذكركم
وكيف اذكركم وانا المنسية دونكم
خمساً وعشرون عاماً
بالأمس تستانس بها الابدان
واليوم تأن لها الجدران
هذه المرة لم نعد لنبقى..
ربما كسرت لهذا
و لكنك تستبعد أن
نضحك
نغني
ننام ونبكي
تحت سقفٍ غيرك..
دعنا نقوم بهذا بطريقةٍ
لا تسبب لنا المزيد من الوجع
بطريقةٍ تخفف عنا
هذا الزخم من الذكريات
و عنك هذه الوحشة
التي سوف تنزف
بين جدارنك و أسيابك و عتباتك..
يامدخل البيت الحزين
لازالت امانينا على باب ذكراك

ما رأيك؟
لِم لا نفترق بأقل الأضرار..
كأن نتوقف عن تبادل العتب و الخيبات
و أعياد الميلاد و الأسرار
و الصباحات و الورود والهمسات
و الأحلام و الأغاني و القصائد و الضحكات
و نلتقي دوماً في قنينة عطر..
آهٍ يا مأوى
خفقاتنا و أعيادنا وعبراتنا
أجتثت الكلمات فوق حنجرتي
ودمعاتنا تزاحمت ثم ذرفت
واستثقلت تلك المشاعر أحرفي
فأعتاب الرحيل خنجرا دامياً
وقد نسجت الاقدار لفراقٍ وديع
أنا و منزلي و حكاياتنا العتيقة

شادية الشافعي✍️

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى