الأخبار الرئيسية

 رفقًا بالرجال

 

قال النبي صلى الله عليه وسلم رفقا بالقوارير

وإذا كان الرفق بالقوارير مطلوب من معشر الرجال فإنني في حديثي هذا أوصي الزوجة بالرفق بزوجها الذي هو عصمة آمرها وأوصيها إلا تتشبث برأيها أمام زوجها، و أن تبقى كلمة الزوج هي الأولى والأخيرة ولكن ليس على الدوام.
فالحياة هذه الأيام صعبة والأسعار في ارتفاع مستمر وانت قد لا تدركين مقدار العناء لذي يلقاه زوجك لكسب لقمة العيش فاقتصدي قدر الإمكان وحاولي الا تزيدي.،وان تكون عطوفة معه حكيمة في صرف ماله،وتقف إلى جانبه، وتساعده على كسب الحلال ولا تقصم ظهره بالديون وكثرة التكاليف التي قد تضطره إلى الكسب المحرم ، وتكون آثمة
وقد تكون سببا في شتات عائلتها واضطراب نفسية أطفالها ، بل المرأة الصالحة تسابق زوجها في الخير والمعروف وتشاركه فيه وتدفعه إليه دفعا ، فالمرأة تبلغ الدرجات العليا من الجنة وتخير اي بابا من الجنة تريد إذا طاعة زوجها أو ماتت وكان راضي عنها،فلا تبلغي المراتب الآخروية بكثرة البذخ والتنافس او بالمناصب الدنوية ، كوني الداعم والسند لزوجك واجعليه يعتز بنفسه ويفتخر برجولته ويكون كالأسد في عرينه يحمي حماه فلا تكسري خاطره وتطأطئي رأسه ولا ترفعي صوتك عليه وتقف في وجهه الند بالند ،او تطلبي الطلاق لأسباب مادية وتشعريه بأنه ناقص وتعييرنه بفقره وتقارني بينه وبين رجل آخر كأقاربه أو اقاربك وتشعريه بندمك على الزواج منه أو أنه لا يستحقك وأنت تستحقين رجلا أفضل منه، ونسيت أنك بالأمس القريب قبلتي به زوجا وشريكا لك ،فاتقي الله في كلامك وألفاظك وزني أفعالك بميزان الشرع لا بميزان الشيطان والأهواء،فهذه الأساليب الخاطئة تقهر الرجال وتدخلهم في دوامة الشعور بالنقص والاكتئاب والإدمان والاضطراب النفسي ،وهذا يؤثر سلبا على الأسرة
لذا عليك عزيزتي المرأة كوني صالحة مصلحة وارضي غرور زوجك وكوني داعمة له وشاكرة وحامدة ،ومحفزة ،فالرجل يحب المدح والشعور أنه قوي وأنه الأفضل وانت محظوظة به فهذا يشعره بالرضا النفسي والسعادة ،
ويرضى عن ذاته ويحفزه على العمل والعطاء ويعاملك معاملة حسنة فتكونين بهذا كسبتي زوجك ورضاه ورضا الله سبحانه وتعالى ،

قد تعتقد بعض النساء أن هذا الأمر صعب تطبيقه في أرض الواقع ،لكن الحقيقة تؤكد أن تطبيقه سهل وبسيط اذا اشتغلت المرأة على تطوير مهارتها الأسرية والزوجية ،وتسلحت بالعلم الشرعي وجعلت قدوتها الصحابيات وأمهات المسلمين لا الممثلات وبطلات المسلسلات ، فالحياة الزوجية تبنى على المودة والرحمة والتضحية والاستقرار ويبقى اكبر جزاء من الله سبحانه وتعالى ،فلنعمل على ارضا الله واتباع اوامراه ونبتعد عن التقليد الأعمى ولنحيا حياة طيبة .

بقلم / فتيحة بن كتيلة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى