مقالات مجد الوطن

( وعن الجمال – لي شجون و درر )

 

💜 لكل حريتها ، إن شاءت نفخا وشدا فلتفعل، لكن ليتها لاتعمم ربط الجمال -خاصة بعد الأربعين- بحقنة أو فيلر ، حيث تحتاجها لتبقى جميلة بينما هناك من هي بارعة الحسن بدونها ،
لا صواب في الاشتراط والتعميم،
فتواضع جمالك يتطلب تدخلا، وتفوق بهاء غيرك يفيض ويطغى .

💜 الجمال منوط بروح وثقة ومخبر لاسطح فحسب، لذا نجد من استنفدت قائمة الجراحات والتجميل ولا تلفت نظرا، ومن لم تدخل عيادة تجميل قط وتسحر الألباب، هنا نقول مرحى بالجمال .

💜 أرفض عمليات التجميل وكل مايتصل بها ومع ذلك لست ضدها، وقد ألجأ لها يوما وإن كان أملا ضعيفا يعارضه اعتدادي بذاتي، لكن قد يحدث ، كما حدث لغيري ولها الاحترام والحرية،
شرط ألا توهمني أنها أجمل ، لو كانت كذلك لما شخصت ببصرها وكذا أبصار نديداتها نحو درويشة مثلي ماخبرت سوى منظف الوجه مستحضرا وتجميلا !

💜 هن جميلات .. يفخرن بوجنة منتفخة وشفتين متورمتين، وعمليات متعددة ،
وأنا جميلة .. أتوهج بوجه طبيعي لم يلعب في خلاياه البشر ..
ترى من المتفوق ؟!

💜 ينفقن مئات الألوف على تجميلهن ..
ويردن منا -أهل الجمال المجاني- أن نصفق لهن إعجابا..
ترى سيدتي – تودين أن أثني على جمالك صدقا أم فقط تحسرا على ما أتلفت من مال في سوق المحاكاة وهوس التجارة ؟!

💜 عصر جنون التجميل وجراحته..
يعد ترضية مهدئة لأنصاف الجميلات..
حيث صار نجاحهن لإثبات الجمال هو ماقد فعلنه من جراحة ..
تساوت الجباه ..
ماعادت الفتنة معيارا ..
بل مواصفات “الكتالوج ” الموحدة عالميا مقياسا،
و..
عاشت العولمة ..
حتى في أشكال بني آدم!!

💜 شعار هذا العصر “كوني جميلة واهتمي بنفسك” ،
والمفارقة أن هذا الاهتمام ينحصر في عمليات محددة ونفخ ومد وجزر ..
حينها تكون النتيجة وجوه جميلة ذات ملامح موحدة،
صفات معيارية لا إشعاع بهاء.

💜 وصفني أحدهم مشكورا :(أنت الاستثناء الفاخر في زمن التشابه
والاقتران )..
صدق وأصاب.. فتفردي يكره جمالا باهرا بمقاييس وضعية مشتركة ..
فالتشابه عندي قبحا وإن كان قمة حسن ..
والاختلاف أراه تميزا وإن كان متواضعا في حسنه ..
النسخ المكررة تقليد يسلب الأصالة قيمتها وتميزها،
ومثلي ..
قطعة ماس فريدة ..
قد يكون لها ألف تقليد وتزييف بخس ،
يلمع ويبرق لكنه ..
يظل تقليدا !

د.فاطمة عاشور

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى