مقالات مجد الوطن

(جدتي قطر الرمان على القميص الأبيض )

 

جده _ بقلم الكاتبة ديما عبدالرحمن الكناني.

لم يكُن منزلك منزلاً فقط ،
بل مصبّ الأمل و الروح لجلساتنا و خُطانا، لم أعد طفلة.

فـ أنا بلغت العشرون عام..

ولكني لازلت أجول الأبواب باب تلوى باب على أمل أن يُفتح الباب..
و أنظر إليك ،كل الأبواب تشهد على متاعبنا دمعاتنا حتى إنكساراتنا ،

على أمل أن تسقي جذوري بضحكاتك
و أن تتفتح زهور حديقتي بعد النظر إلى وجهك الضاحك ،

كنت أعلم أنك يا جدتي الروح لهذا المنزل.

كنت أعلم أن ضحكتها تشبه اثر حبة الرّمان على القميص الأبيض..

كنت أعلم أن سير حياتنا مُطرز على طرف وشاحها ،

أمّا عن يدين جدتي فهي تحمل كل سُبل السّلام ..

في المكوث و الذهاب دعواتها.

درعاً لنا و كرم يديها غيثًا مُسقي على مد النظر ،

في المرض و العافية لا تنسانا ،

لطالما كانت دعواتك يا جدتي دفء لشتاءنا و طريقًا لضياعنا،

نجدك يا حبيبة قلبي الركن الآمن والحنان الدائم ،

دائماً ما نجد قلبك جنة ،

أنتِ الشراع وإليك الإبحار ، أنتِ

الميناء و الوجهة ..

أنتِ أبهى الصور و لُب الفؤاد ،

تتدفق الأوجاع في قلبي كالسيل.

و يتفاقم قلبي حتى أن الفتور قد تخلله ،
نختبئ خلف قوة كلماتك و تُضعفنا دمعاتك ،

نبقى بخير لأننا لا نزال نعيش بين ذكراك ونعيش على محبتك ،

ما دمت أشعر بك بين طيات
حياتي فـ العوض قد حل في قلبي و أدهشني ..

‏جدتي حبيبتي دُمتي في رحمته حتى نلتقي

دُمتي بجواره حتى أعانقك..

دُمتي في نعيم لا يفنى دُمتي بين أضلعي..

و رعايته ،دُمتي بين منازلاً من.

نور و حدائق بين أسوارها ما

تشتهي و تطيب بها نفسك ❤️..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى