مقالات مجد الوطن

لهفة الشوق

 

(وَلي (حَنينُ السَّقْبِ) وهو مُفْرَدٌ
شوقاً إليها وبكاءُ الطِّفْلِ)

أو شوق كَهلٍ بعد عقمٍ يرتجي
أملاً بمولودٍ وقلبٌ يغلي

وكشوق أمٍ في غيابِ وحيدها
تبكي عليه بدمعها المُنهَلِّ

وكمثل شوق عروسةٍ بجمالها
تزهو بعضيتها.. لعقد الفلِّ

أو شوق مسجونٍ بتهمة قاتلٍ
يرجو البراءةَ من رجال الحَلِّ

وحنينُ طفلٍ بانتظارِ هديةٍ
أو لُعبةٍ يشتاقها بالفعلِ

أو شوق صحراءٍ إلى مُزنِ السما
يسقي رباها هاطلاً بالطلِّ

أوشوق ملهوفٍ يناجي ربه
إن حلَّتِ الأوجاع قام يصلي

أو لهفةِ المظلومٍ حِنُ لدارهِ
من ظالمٍ متجبرٍ مُحتلِّ

شوقُ الغريب لداره ولأهله
عانى السُّهاد بجسمه المعتلِّ

شوقُ المُحِبّ بليله متأملٌ
بجمالِ محبوبٍ ولهفة خِلِّ

شوقٌ به حزنٌ . ولهفةُ عاشقٍ
وبكاءُ مجنونٍ وصاحبُ عقلِ

حتى كأني غارقٌ في أدمعي
بلباسِ حُزنٍ في عزاءِ القتلِ

قلبي تبعثرَ مثل شوقي إنما
قلبٌ لطيفٌ خاليٌّ من غِلِّ

هَلَّا رأيتم مثل شوقي ؟ربما
حتى أنا ما قد رأيتُ كمثلي

أبو طلال َمحمد الحكمي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى