مقالات مجد الوطن

وانطفأ القنديل  “

 

بقلم / أ. عائشة أحمد سويد

وانطفأ القنديل،،،
ترجل الحاج..
واسلم الروح لمولاه  ..
تنعاه  أرض ..
وتنعاه سماء ..
وتنعاه أرامل وثكالى ..
وينعاه شيبة وشباب ..
تنعاك يا (ابو شهاب )أرض جازان بحرها وسماها وسهولها وحزونها وجبالها وكل مدنها و قراها ..
ياحاج ” !! .. نعم وأنا ابوشهاب ..
ضاربا بيده على صدره يقولها وهو واثق بأنه معين لمن ينخاه ويكرر
” أنا حاضر ”
” أبا شهاب ” .. وقفت لجازان وقفة البطل الذي نسمع عنه ولم نعد نراه ، فكنت بحق لجازان الإبن البار ولكل الجهد مدرار ، ذاع صيتك بفعلك وليس بثرثرة المنابر  ، وقفت للضعيف قبل القوي فنصرته ، وأغثت الملهوف وأكرمت العاني واعنت المحتاج ، قلي بربك ماذا تركت لمن بعدك !! ..
أبا شهاب ..  قلة قليلة هم الأصيلون ، ولا ريب فقد تميزت بأنك في ركب القلة القليلة ابدا ، تصدرت لفعل الخير فكنت ربانه .
( أي خدمة أنا مستعد ) كلمة كانت خاتمة حديثك مع الفقير والضعيف قبل القوي و الغني .. أفنيت العمر مستعدا واقفا على قدم وساق ساعيا لكل مامن شأنه خدمة أهل جازان ورفعتها .
” أي خدمة أنا مستعد ”  خاتمة لكل أحاديثي معك ولست وحدي فهي ليست كلمة فحسب بل يؤكدها  الفعل ولو تكبدت فيه المشاق .
أبا شهاب .. القليل دائما من يفوزون ،  فقليل من يشكر وقليل من ينصف وقليل من يؤثر على نفسه و….و….  وحزت مكانا من كل القليل .. لله درك ..

إنطفأ القنديل ” ..
أبت هذه المفردة إلا أن تحاصرني حين داهمني خبر رحيلك .
إنطفأ قنديل جازان وأصبحت جازان بلا قنديل .. إنطفأ قنديل جازان فمن سيشعل جذوته مرة أخرى !!!!!!!!!
ولعلها دعوة لاستثارة الحماس للسير على خطاك ابا شهاب ..
رحمك الله رحمة الأبرار وغفر الله لك وإنا لله وإنا اليه راجعون ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى