أخبار محلية

كتابات على أمواج البحر

 

✍🏻 أبكر عاتي

يا بحرُ ها وَجعي وهاكَ دماري
فأزِلْ بمَوجِكَ بالِغَ الآثارِ

وَارْحَلْ وَلَا تَرْجِعْ بِأَيِّ قصيدةٍ
لَا تَسْتَحِقُّ بِأَنْ تَرَى أَشْعَارِي

فَلَرُبَّمَا يَنْفَكُّ سِحرُ جُفُونِهَا
وَلَرُبَّمَا انْفَكَّتْ إِلَى أَسْوَارِي

مَا كُنْتُ أُدْرِكُ أَنَّهَا مَعْزُوفَتُي
حَتَّى عَرَّفْتُ بِأَنَّهَا قِيثَارِي

كَمْ كَانَ لَحْني بَارِعًا لَكِنَّهَا
رَحَلَتْ لكي تَنسابَ مِنْ أَوتاري

عَبَثًا تَخِيطُ جروحَ قَلْبٍ نَازِفٍ
ودَمي عَلَى يَدِهَا كَنَهْرٍ جَارِ

وَظَنَنْتُ سُوءًا أَنْ أَنُولَ وِصَالَهَا
قَدْ خَابَ ظَنِّي وَانْتَهَى مِشْوَارِي

مَنْ تِلْكَ تَقبَلُ أَنْ تَخُونَ حَبيبَهَا
إِلَّا إِذَا كَانَتْ مِنَ الْأَحْجَارِ

تَبًّا لِتِلْكَ فَلَنْ تَكُونَ حَبيبَتَي
حَتَّى وَإِن كَانَتْ مِنَ الْأَقْمَارِ

أَسَفِي عَلَى تِلْكَ السِّنين أَضُعْتُهَا
فِي حُبِّهَا الْمُتَزَعْزِعِ الثَّرْثَارِ

مِنْ بَعدِمَا كَانَتْ تَحُوزُ مَشَاعِرِي
يَالَيْتَنِي لَمْ أُهْدِهَا أَشِعَارِي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى