مقالات مجد الوطن

٢ شرارة وبناتها حرائق!

 

– هذا الطريق وعر وطول.
– أسلكيه وحتمًا يوم ما ستصلين.
كنت أسمع كلامها بانتباه لئلا يفوتني منه شيء. فمن باب الاحترام الإصغاء لمنطقها وإظهار الاهتمام به لكي يتسنى لي اختيار ما يجب أن أعمل به وما الذي اتوخاه.
شعرت في اثناء حديثها أنها ستنتهي قريبًا فبدأ عليّ وكأنني قد أخذت استرخي.
– قومي اكتبي وراءك قتال، اذبحيهم من الوريد إلى الوريد.
اعتدلت، وسحبت يراعي من بين دفء شعر رأسي:
– سأنزال وسلطة بسلطة وكما قيل :”الميدان لك يا حميدان”.
ظلت (قناعة) أمامي متحمسة لا تبدي أي شعور للتراجع أو الخوف، ثم قالت لي:
– لم أفهم.. فسري لي أكثر ماذا ستفعلين؟
اخفضت قلمي في عمق النوتة بحركة متوازنة، ورديت عليها:
– اقرئي.

الجوال المخترق.. كتاب مسرق.. قروب إزالة.. ومواقع خارج الخدمة وأخرى تحت التحكم والسيطرة!!

تحول إلى دمية رعب بسبب الأشخاص المجرمة

الروح
على الرغم من تأكيدات الوزارات بمختلف أنواعها بسرعة الانتهاء من معاملات المراجعين وحثهم على معاملاتهم المعاملة الحسنة إلا أن ثمة أمور جلية مماطلة ذات أسباب خفية يجهلها من عانى منها، فيدفعه هذا الجهل لطرق أبواب مسؤولة حتى تكشف له الغمة وتزيل عنه العتمة فيسير في طرق حياته دون تعثر أو إيقاف.
البداية كانت جولة مسحية على الجوال، خاصة ببعض مواقع ومنصات مدارس البنات حيث تبين أن جميعها ما بين عدم فتح كلي أو فتح جزئي لصفحة البيانات الرئيسية الأولى بإستثناء منصة وحيدة عندما فتحت تبين أن التوقيت فيها لا يعمل إلا بحسبة ثوان معدودات فقط.
ورصد “المسح” أن غالبية الملاحظات تصب حول إظهار جهل المستخدم وضعفه بالتقنية، وأن هناك صعوبة في التعامل معها مما دفع بعض القائدات أن تصدر أوامر لبعض منسوبات مدارسهن أن يقمن الدورات التعليمية لتعليم الأمهات ومساعدتهن إذا دعت الحاجة الماسة لذلك.
تفاعلت قناعة وقالت:
– ما هذا الغباء؟ من البديهي لم تحضرِ، ومؤكد أنهن يعلمن بحال جوالك وشبكته النتية، لكن بعض القائدات رؤوسهن ممتلئة حتى سدت فتحات بويصلاتها، فلم يعد هناك مجال حتى تفهم أو مسامات لزراعة شعر جديد لها أو على الأقل منها تتنفس.. ولا ثغرة في هذه الأوعية الكل مختم.
ابتسمت لها ابتسامة عريضة، ثم قلت:
– هذه الأنشطة تبزغ كالشمس في الأفق، وتردد حولها الأصوات الإيقاعية المادحة مع تقديم الشهادات التقديرية والادرع التذكارية الفاخرة.
وعلى الفور انتصبت (قناعة) مرفوعة الهامة لهٌنيهة، قالت وهي ترمي يدها اليمنى في فضاء الغرفة:
– يعني هن يعملن لمصالحهن وليس كما نسمع ونرى.
– البعض يا قناعة البعض وليس الكل، عدا الام فهي تعمل دومًا لمصلحة الجميع ناسية نفسها ومصلحتها.
– البعض يا الروح البعض وليس الكل.
ضحكت وانحنت هي فوق ما كتبت، صوبت سبابتها عليه وقد لامس بصمتها:
– هل هذا تحقيق صحفي؟
– أجل تحقيق صحفي، به سأناضل واقاتل الطريقة التي حُربت بها.
استدارت نحوي:
– والاختراق؟
– سيسد بمجرد أن أدون آراء المسؤولين.

الروح/ صفية باسودان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى