مقالات مجد الوطن

من أنت !

 

بقلم . أ . حسن الأمير

العمر يجري والسحابة لا مطر
شاب الفؤاد ولا وصال ولا أثر

الشمس تشرق لا جديد ترينه
والليل زِينَتُهُ النجوم مع القمر

والعين كم تهوى المنام حبيبتي
وكأن ذاك الأمس يسترق النظر

والعمر يسألني علام تلومني
أوَ ما اكتفيتَ من التصبّر والحذر !

أدري بأن الأمس ليس يعود لي
لكنّ طبع الأرض تشتاق المطر

أين الوصال..وما وعدتِ..وخافقي
ومدامعي الثكلى يعانقها السحرْ

عُدُ يا زمان إلى الوراءِ فإنني
أشتاقُ واهبةَ السعادة للكدر

تلك العيون إذا حكتْ وتبسّمتْ
خلت السحاب لها تساقط كالثمر

والصوت موسيقا تداعب مسمعي
أواااه يا قدري شكوتكِ للقدر

يا أنتِ..أتعبني الحنين..متى غدٌ !
فاليومَ قد أعيتهُ رايات السهر

يا أنتِ..ها قلبي خذيهِ وشاهدي
عينيكِ من دلفت إليه من البشر

وسنينهُ من قبل تبصرها بكت
هل تعذر الدنيا الفؤاد إذا اعتذر

لا تستوي كل الغيوم فبعضها
يهب المزون وبعضها ماء البصر

فكأنما لعب الكرى بجفونها
فتمايلتْ أغصان ذيّاك الشجر

أدري بأن الأمس ليس يعود لي
لكنّ طبع الأرض تشتاق المطر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى