مقالات مجد الوطن

لماذا ينتاب البعض منا مشاعر ،عدم الحب ،تجاه شخص آخر.

ما أسباب إصابة الإنسان بالكره ؟

الكراهية : هي مشاعر انسحابية ،يصاحبها نفور

و عداوة، أو عدم تعاطف مع شخص ،ما أو شيء ما أو حتى ظاهرة معينة.

 

الكره ،لا يكون لشخص غريب ،وإنما قد يكون لأقرب إنسان كما يحدث مع بعض الأزواج،

وتوجد أسباب منها :

– الاختيار غير الحكيم للطرف الآخر .

– سوء المعاملة، والإساءة على المرأة سواء الجسدية أو النفسية

– التهديد المستمر بالطلاق والانفصال.

– افتقاد الحب و علاقة تتسم بالفتور و الملل

– افتقاد الأمن و الأمان

و تهديد الرجل بترك المرأة

– افتقاد الانسجام بين الطرفين

– افتقاد الشفافية في العلاقة الزوجية

– افشاء الأسرار الزوجية

– الخيانة و لاشيء يجرج قلب المرأة مثل الخيانة

وهذا يؤدي لعدم الاستقرار و يؤثر على العائلة حيث تتفشى مشاعر الكراهية بين أفراد العائلة

 

* أنواع الكراهية:

 

1- النوع الأول الكراهية النابعة من الظلم:

ذلك النوع من الكره يكون السبب المباشر هو غياب العدل وممارسة الظلم من جانب شخص آخر

قد يكون جار أو زميل فى العمل يلحق الضرر بغيره وبممتلكاتهم وبمجرد زوال سبب الظلم ينتهي الكره لأنه يقوم على سبب حقيقي بمجرد محوه يختفي الكره معه ..

2- النوع الثاني من الكراهية تلك النابعة من الأنانية:

الكره المرتبط بالأنانية يعتمد على سبب وهمي من جانب الشخص الذي يمارسه لكنه فى واقع الأمر ما هو إلا تبري لتصرفاته أى أن فعل الكره يسبق السبب ..

هذا النوع من الكره صعب تحديده لان صاحبه يتميز بالمكر والدهاء وإيجاد المبررات بل وصعب علاجه.

3 – النوع الثالث كره النفس:

وهو الغضب من النفس أو من الجماعة التي ينتمي إليها الفرد أو الجنسية أو النوع،

وقد لا يستخدم الأطباء النفسانيين هذا المصطلح ويفضلون استخدام مصطلح عدم تقدير الذات بدلاً من الكره، والشعور بالخزي

 

الآثار السلبية لمشاعر الكره:

إذا كان الشخص المكروه هو المسؤول بتصرفاته عن سلوكيات الآخرين تجاهه، فالآثار السلبية لا تقع عليه فقط من عزلته ورفض الجماعة التي يعيش بداخله له، إلا أن هذه الآثار السلبية تمتد إلى الشخص الذي يمارس فعل الكره فقد يكون نفسه هو المُخطىء أى أنه شخص غير محب بطبعه للآخرين.

ومن سلبيات مشاعر الكره:

– عدم السعادة أو الرضاء.

– البرود فى التعامل مع أى شخص.

– افتقاد الشخص لمعنى الصداقة فى حياته فالكل يبتعد عنه ويعيش فى عزلة.

– عدم النجاح فى الحياة الاجتماعية بكافة أشكالها.

– الشعور بالحزن معظم الوقت.

– الافتقاد إلى الحيوية والطاقة والتلقائية فى الحياة اليومية.

– الشك فى علاقاته مع الآخرين.

– تبديد المشاعر فى تلك السلبية وعدم إحراز التوازن م الإيجابي منها.

– الحساسية الزائدة تجاه أى موقف أو أى تصرف

من الآخرين، وخاصة ممن يحمل تجاههم مشاعر غير إيجابية.

– اللوم ذريعة فى حياة من يكره.

– اتخاذ الموقف الدفاعي فى كافة التصرفات لنيل أكبر قدر من الحقوق.

– التركيز حول أهمية الذات وإغفال ضرورة تقدير الأخرين حتى يحدث التفاعل والتقارب الاجتماعي.

– عدم القدرة على التسامح أو نسيان أحداث أو مواقف في الماضي كان لها مردود سلبي.

– عدم القدرة على التفاؤل.

– غياب التعلم واكتساب المهارات والخبرات لعدم تقبل ما يفعله الآخرين.

 

أما الأمراض الجسدية التي تصيب الشخص:

– ارتفاع ضغط الدم

– الإصابة بمرض السكرى.

– ضعف الجهاز المناعي.

– الإصابة بالصداع النصفي.

و مختلف أنواع الصداع

– ازدياد القابلية للإصابة بأمراض السرطان.

 

* كيفية التغلب على الكره:

من أجل أن يتغلب الشخص على مشاعر الكراهية، فهو بحاجة إلى:

– تقييم مشاعر الكراهية عما إذا كانت حقيقية أم من خيال الشخص.

– التأكد من أن الأشخاص التي يقع عليها فعل الكره تتعمد الإساءة فى التعامل أم لا.

– تحليل مدى التأثر السلبي الذي يلحق بالفرد عند تعامله مع من يكرهونه.

– تحديد الجانب غير العقلاني فى التفكير وإحلاله بذل الواقعي.

– تدريب النفس على التسامح ونسيان المواقف التي حدث فى الماضي.

– إيجاد إجابات تعلل سوء معاملة الآخرين للشخص في مواقف بعينها .. حتى لا تعمم الكراهية على كافة المواقف والتصرفات.

 

و في النهاية حتى لو كان الكره له أساس،

فلابد من التفكير لماذا إجهاد النفس وتبديد الطاقة الشعورية فى التفكير فيه، وبدلاً من ذلك : الانغماس فى الحياة وما يوجد فيها من إيجابيات كثيرة.

 

الأمراض التي تصيب الروح ،أقصى على النفس من الأمراض التي تصيب الجسد، وقد يكون من الصعب علاجها مثل الكراهية والأنانية والحسد …

لذا لابد من تجنبها قبل الوقوع فى شراكها ، وتدريب النفس على الصبر والتسامح مع الآخرين ،

و رؤية الخصال الحميدة فى الشخص والتعامل معها

وكذلك الخصال السيئة، والتكيف معها

 

فعليا التكيف يحتاج إلى تدريب النفس ،

ونفس الشيء عندما تتملك الشخص المشاعر الإيجابية ،أو السلبية من الحب أو الكره أو من الرضاء وعدم الرضاء ،

فالكراهية تعمي الشخص عن الحقائق والتصرف مع الشخص الذي يكرهه بشكل تغيب عنه الحيادية.

 

الكاتبة ندى فنري

مدربة / مستشارة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى