مقالات مجد الوطن

لا ترحلي

أبكر عاتي

 

 

لَا ترحلي رِفْقًا بِقَلْبِي الْحَائِرِ

فتمهَّلي وترفَّقي بمشاعري

 

لا تتركيني للجروحِ مقيداً

فقرارُكِ الْقَاسِي كطعنِ خناجرِ

 

أَصْدَرتِ أَمَرَكِ للغيابِ مَهَابَةً

وَحَكَّمَتِ سيدتي بِحُكْمِ الجَائِرِ

 

مِنْ لَيْ سِوَاكِ إذَا اللَيالِي أَظْلَمَتْ

يَا أَنْتِ يَا قَمَرِيْ ونجمي السَّامِرِ

 

أَوَلَم تَحِسِّي فِي الْعِنَاقِ برجفةٍ

وَالنَّبْضُ يَطْرُقُ بَابَ صَدْرِي الثَائِرِ

 

إحساسُنا ودموعُنا رقراقةٌ

وجموحُنا نَحْوَ اللِقَاءِ الماطرِ

 

مَازِلْتِ نَبْضاتي وَمَازِلْتُ الَّذِي

أَعْطَيْتُكِ الْمَاضِي وَأَجْمَلَ حَاضِرِي

 

يَا طِفْلِةً عبثتْ بِقَلْبِي فِي الْهَوَى

أغريتِني حَتَّى سَكَنَتِ خواطري

 

وتظنُّني الْفَتَيَاتُ أنِّي دُمْيَةٌ

وبأنَّني جَسَدٌ بِغَيْرِ مَشَاعِرِ

 

لا يعلمَنَّ بأنني قد ذبتُ في

أحداقِ سَيِّدِةِ الْجَمَالِ الْبَاهِرِ

 

وَلَأنَتِ فاتنتي وَعُمْرِي دَائِمًا

وَلَأنْتِ أَجْمَلُ مَا حَوَتْهُ دفاتري

 

وَلَأنَتِ أَعْذَبُ مِن نَطَقَتُ حُرُوفَهَا

وبقِيتُ أعبقُ مِن شذاها الْعَاطِرِ

 

واحرَّ قلبي مِن فراقِكِ فارجعي

غادرتِ فانْبَجسَتْ عيونُ مَحاجِري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى