ضيف الله مهدي
نشرت الصحف الإلكترونية وبعض قروبات الواتساب خبر تكريم أهالي قرية السلامة العليا للمتقاعدين من نفس القرية ، وكان على شرف سعادة محافظ بيش وكذلك سعادة شيخ قرية السلامة العليا وتوابعها بالنيابة وكذلك سعادة مدير مكتب التعليم في محافظة بيش وسعادة رئيس لجنة التنمية الأهلية بمحافظة بيش .. صحيح لم تتم دعوتي لحضور هذا الحفل التكريمي ، ولكن يعلم الله تعالى أنني فرحت فرحا كبيرا وشديدا بهذا التكريم للزملاء والأخوة والأصدقاء الذين تم تكريمهم ، وأكبرت فعل أهالي قرية السلامة العليا تجاه أشخاص خدموا الوطن وخدموا المجتمع وقدموا سنوات من أعمارهم لخدمة الوطن وأبنائه ، فعلموا وفتقوا العقول وصنعوا الإنسان فكان النتاج ، علماء وخطباء وأطباء وأساتذة جامعات ومعلمون وممرضون وأخصائيون ورجال أمن ومهندسون وفي كل المجالات يخدمون المجتمع والوطن ويكملون المسيرة ويرفعون اسم الوطن عاليا .
لقد كنت وما زلت من الداعين لتكريم كل من خدم الوطن وأن يكون التكريم لهم وهم أحياء وأن يكون التكريم من أهاليهم وجماعتهم وليس التكريم من الجهة التي خدموا فيها سواء التعليم أو الصحة أو العدل وغير ذلك .
فالتكريم للشخص وهو حي يسعده ويفرحه ويقول لنفسه كرموني جماعتي وأهل قريتي لأنهم يعرفون ما قدمته وفعلته فهم يحبوني وأنا أحبهم .. وبذلك تزاد أواصر الود والمحبة .
ما فائدة التكريم والشخص قد مات لا يرى الفرح في وجوه مكرميه ولا يسمع ثنائهم ومديحهم ولا يلمس هداياهم ؟!.
لقد فعل أهل السلامة العليا فعلا عظيما وجميلا بتكريمهم للمتقاعدين من كان منهم حيا ومن انتقل إلى رحمة الله تعالى . فرحت ورب البيت لتكريم الزملاء والأخوة والأصدقاء وأنا أرى على محياهم ابتسامة الفرح بهذا التكريم ، فكل المكرين خدموا هذا الوطن الغالي المملكة العربية السعودية ويستاهلون التكريم فهنيئا لهم ، وشكرا ملايين لمن قام بهذا التكريم من أهالي قرية السلامة العليا ، وهي رسالة مفتوحة لكل أهالى قرى ومدن ومحافظات منطقة جازان أن يقتدوا بأهالي قرية السلامة العليا فيكرمون من خدم وقدم سنوات من عمره لاجل الوطن وأبنائه ، بارك الله الجهود والأعمال والأعمار .
