مقالات مجد الوطن

“من أنا؟”.

 

“من أنا؟ ” هذا ليس سؤالا تطرحه على نفسك مرة واحدة ، يجب أن تطرح هذا السؤال على نفسك خلال رحلة حياتك.

 

إن شعور عدم اكتشاف ذاتك يصعب وصفه،كيف أصف الشخص الذي أود أن أكونه ؟

 

لا تترك لنا ضغوط العمل والمسؤوليات وقتا لمتابعة مشاعرنا أو التعرف على هوياتنا.

 

إن شعور عدم اكتشاف ذاتك يصعب وصفه .

 

العثور على شخصيتك الحقيقية تجربة كاشفة تتيح لك أن تصبح مكتفيا ذاتيا وأن تقوم بما يفيدك في حياتك.

 

إيجاد نفسك ليس مهمة سهلة إلا أنها بالتأكيد تستحق المحاولة.

 

يجب أن تأخذ الوقت الكافي لمعرفة ذاتك؛ أن تعرف طريقك ولا تدع المخاوف

أو الشكوك أو عدم الأمان توقفك وتعيق تقدمك في الحياة .

 

إن إعادة اكتشاف ذاتك باستمرار من خلال حياتك.

 

اسأل نفسك بعض الأسئلة المُثيرة للتفكير.

ما الذي تحب فعله؟

ما هي أحلامك في الحياة؟

ما الإرث الذي ترغب في تركه؟

ما أكبر انتقادًا توجهه لنفسك؟

ما الأخطاء التي ارتكتبها في حياتك؟

كيف يراك الآخرون؟

وكيف ترغب في أن يفكروا بك؟

من هو مثلك الأعلى؟

 

لتجد نفسك عليك أولا أن “تعرف نفسك”

العثور على شخصيتك الحقيقية تجربة كاشفة تتيح لك أن تصبح مكتفيا ذاتيا وأن تقوم بما يفيدك في حياتك.

 

دوّن كل الأهداف المهمة في حياتك التي تشعر بأنك حققتها أوالتي تريد أن تحققها ، وبالترتيب،

 

اكتب أحداث حياتك التي شكلت شخصيتك وأثرت في تكوينك.

 

عندما تواجهنا الحياة بالمصاعب والمشاكل فإنها تحدث تغييرات جذرية في طريقة تفكيرنا.

 

تشكلنا الخبرات الحياتية لنصبح ما نحن عليه ،إن هذه الأحداث التي تكتبها هي مكون رئيسي من شخصيتك وليست مجرد انعكاس لمجتمعك.

 

ليس الهدف من هذا هو الندب أوالتباكي، بل معرفة وتوضيح المشاكل.

 

هذه المشاكل قد تكون ما يمنعك من إطلاق العنان لقدراتك ومعرفة نفسك على حقيقتها.

 

اقض بعض الوقت في تأمل واستيضاح الماضي في شريط حياتك. إن الشريط الزمني لحياتك أداة ممتازة تتيح لك أن تحدد أحداث الماضي التي تعتبرها مهمة بموضوعية، فهو يتيح لك أن تنظر إليها كوحدات بنائية لشخصيتك وتجارب مهمة غيرت حياتك بدون أن تحملها بالكثير من العواطف (كما قد يحدث أثناء كتابة اليوميات).

 

كأنك تكتب سيرة ذاتية لوظيفة، اكتب بلا تعقيد أومبالغات وركز على الأحداث الرئيسية والدروس المستفادة من كل حدث في الماضي.

 

عند تحليل تجارب الماضي السلبية، قم بالتركيز على ما تعلمته منها .

 

في شريط حياة كل إنسان توجد عثرات، إلا أن التهويل أو التقليل منها لن يفيدك. بدلا من هذا استوعب أن هذه التجارب ساهمت في تشكيل شخصيتك وما أنت عليه الآن.

 

افصل أفكارك الخاصة عن أفكار الآخرين. بالنسبة لمعظم الناس

 

من السهل خوض غمار الحياة منقادين لما يحيطنا من أفكار وظروف.

 

عمليا بالكتابة نقدم خارطة طريق عن “واقع الحياة”، اذهب إلى المدرسة ،احصل على وظيفة، تزوج، فكر هكذا ولا تفكر هكذا..وفجأة تنتهي الحياة! وهذا ليس بالأمر السيئ (هو بالتأكيد يفي بالغرض) إلا أن هذا لا يترك مساحة خاصة لك لإبداعك وأفكارك الخاصة.

 

في نهاية الشريط الزمني، قم بكتابة بعض معتقداتك الخاصة التي لا تستند إلى المنطق بل إلى ما قيل لك في حياتك من الآخرين، فجميعنا لدينا مثل هذه المعتقدات.

والآن، ماذا تظن؟

الثقة بالنفس والاعتماد على الذات هما أساس اكتشاف ذاتك.

 

إن لم يكن لديك إحساس صلب بأهميتك فإنك ستميل دائما لآراء الآخرين وإلحاحهم وما يعتقدون أنه الصواب.

 

تعلم أن تؤمن بنفسك وتثق بمشاعرك ، عندئذ ستجد طريقة لتنمية إحساسك بالذات ومعرفة نفسك، وتذكر أن تكون صبورا مع نفسك وأن تثق بقدراتك ، كل شيء سيأتي مع الوقت.

 

ن كنت ضحية اضطهاد في الماضي، واجه هذه المشكلة، فهي لن تمحى من تلقاء نفسها وقد تظل للأبد تؤثر على سلوكك اليومي في الحياة، مسببة إياك أن تخضع لتوقعات الآخرين وتطلعاتهم بدلا من تطلعاتك الخاصة.

 

ابدأ بالثقة بقراراتك وطريقة حكمك على الأمور، حتى بأخطائك. كلنا نقوم بارتكاب الأخطاء، إلا أنه من خلال هذه الأخطاء ننمي أنفسنا ونتعلم ونصل إلى معرفة أنفسنا حقا.

 

ابدأ بتحمل مسؤولية ميزانية المنزل ومتطلباته والتخطيط للمستقبل مهما كان عمرك الأشخاص الذين لا يؤمنون بأنفسهم عادة ما يفضلون تجاهل “التفاصيل” الحياتية، معتقدين أن الأمور سترتب من تلقاء نفسها، إلا أن الأمور لا تحدث بهذه البساطة.

 

تحمل المسؤولية يخرجك من حالة انعدام الوزن ويعلمك الاعتماد على النفس والثقة بها بدلا من التخبط بين أمواج القدر

 

عليك تطوير سلوكك الأخلاقي الخاص بك والتزم به، ابدأ بالتغلب على العادات الضارة.

 

صف علاقاتك الاجتماعية مع هذا الصديق أوذاك. إن تصفية ذهنك من مثل هذه المشاغل سيتيح لك الوصول إلى نفسك بطريقة أسهل.

 

لدى كل منا أعذار لتبرير عدم تنمية أنفسنا كما نريد ، قد يكون العذر هوالمال أو الانشغال بعمل أو دراسة أو زواج

أو أيا يكن ، إن كنت مشغولا قم دائما باتخاذ ما يمكنك من خطوات لتوفير بعض الوقت وتخصيصه لمواجهة هذا الأمر ، إن لم يكن على قمة أولوياتك فلن تنجزه أبدا .

 

كل شخص يحتاج لبعض الوقت مع نفسه مهما كانت مرحلته العمرية، وسواءا كان الشخص اجتماعيا أو انطوائيا، مرتبطا أوأعزب، فالعزلة هي وقت لتجديد النشاط ومشاورة النفس .

 

هي وقت للشعور بالسلام وإدراك أن “الوحدة” ليست بالشيء السيئ بل هي جزء مما قد يحرر نفسك، جزء من تكوينك.

 

إن كنت شخصا مبدعا، قد تجد أن بعض الوقت وحدك يفيد في تنمية موهبتك .

 

التشاور مع الآخرين قد يكون مفيدا أحيانا إلا أنه يصعب على المرء إطلاق العنان لإبداعه وهو محاط بالآخرين.

 

عندما تؤمن بشيء ما أوترى الجمال في شيء ما، يجب عليك أن تفعله بغض النظر عن ما قد يظنه أي شخص آخر .

 

إن كنت وجدت شيئا يستحق مجهودك وتضحيتك من أجله، فقد وجدت أهم طريق في حيات ، هذا الطريق قد يقودك في النهاية إلى ما يتم سعيك في الحياة تماما.

 

ابحث عن ناصح ، أطلعه على ما تقوم به من خطوات ،وضح أنك تعرف أنها رحلتك الخاصة إلا أنك تود أن تسترشد بخبرته .

 

في أي خطة لتنمية الذات من الضروري وجود نظام دعم ومساندة ، لن يفهم العديد من الناس ما تمر به وسيعتبرون أنك تعاني من بعض التغيرات المزاجية وسيقومون بصدك ، استعن بالناصح ليوجهك فيما تمر به من مواقف من هذا النوع، سيساعدك بالتأكيد.

 

فكر فيما تحب وما لا تحب، فكر أبعد من هذا في أي فكرة تطرأ على بالك وقم بكتابة ما تفكر فيه، ثم عد مرة أخرى إلى التفكير في مسيرتك المهنية وانظر إلى ما كتبته خلال تداعي الأفكار الحر. ما هو نوع الوظيفة الذي قد يرتبط أكثر بالأفكار التي أثارت اهتمامك وحمستك خلال تفكيرك الحر؟

 

تقبل أن بعض الناس لن يشعروا بالود تجاهك بغض النظر عما تفعله لتغيير هذا الشعور ، من المهم أن لا تنشغل بآراء الآخرين فيك لأنك لن تستطيع إرضاء الجميع. وكما لا تريد إحباط الأشخاص المقربين إليك، فيفترض بهم كذلك أن يرغبوا في إرضائك. ما دمت تعيش دائما محاولا تطبيق أفكار الآخرين عما يجب أن تكونه، فإنك لن تتوصل أبدا لمعرفة حقيقة نفسك ، لا تضيع عمرك في محاولة إرضاء الآخرين مسببا لنفسك التعاسة .

 

عليك إدراك أن بعض الناس يشعرون بالغيرة

أو الخوف أو التعجب تجاه الشخص الذي يقوم بتغيير عاداته وتطوير شخصيته ليصبح أكثر نضجا وحبا للذات (بعض الناس كذلك قد يحبون هذا) ، هذا التغير الذي تقوم به هو تهديد لعلاقاتك الاجتماعية القائمة .

 

تذكر أن التفكير الإيجابي ينمي النفس ويؤدي إلى شعور بالسعادة لا يتوفر غالبا عند شعور المرء بالضياع لذلك إتاحة الفرصة لك للاستفادة من خبرات جديدة أومعرفة أشخاص جدد سيفتح لك هذا آفاقا جديدة ويدخلك إلى عالم قد يكون أفضل من عالمك، عالم قد تجد فيه المكان الذي يناسبك وتحقق به أحلامك.

 

الخطأ والصواب هي وجهات نظر، فلا داعي للقلق ، استمع إلى حدسك الداخلي وثق به!

بالرغم من كونها عبارة مستهلكة. فإن “كن نفسك” هي نصيحة حقيقية.

 

عندما يتعلق الأمر بالبحث عن الذات، احرص على ألا يؤثر أي شخص آخر على هويتك. استمع لنصائح الآخرين وتعلم من تجاربهم، ولكن دع القرار الأخير دائما لك.

 

كن أفضل شخص تستطيع أن تكونه، هذا الشخص هونفسك الحقيقية.

 

الكاتبة : ندى فنري

مدربة / مستشارة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى