مقالات مجد الوطن

جزء من روايتي: شرارة وبناتها حرائق!! 

 

الروح/ صفية باسودان – جازان

 

عند منتصف الاتهام قررت (زوجة المنصدم) أن تقطع شكها بشهادة (قناعة) وليست كما اعتادت أن تصدقه في مثل هذا الموقف من كل تهمة بلا استعانة من صحوة أو تنوير. تعمدت (أم قناعة) تجاهل طلبها كأنها لم تسمعها، فهي لا تريد أن يزج بابنتها في أفواه الناس وتمسي عروسًا هذه الليلة للتفاسير. ظلت (زوجة المنصدم) لحظات على ريبها فاختلطت عليها الذكريات والاقاويل حتى بادرها إحساسها الباطن أن بعلها خانها، ولتصلح ما أحدثته الصدمة في نفسها، قالت صارخة فيه مشيرة بانتقاص إلى (أم قناعة): “لم تجد إلا هذه؟”

ردت عليها (أم قناعة) بطبقة صوت أعلى من طبقة صوتها النرجسية: في بيتي وتحطين من قدري، سخط الله هذه السحنة المقلوبة وزادها قلبًا على قلب، وضيق هذا الجبين العريض وأوقف امتداده الذي أستولى على أرض الشعر ومساماته، أنا لا أعجبكِ يا صبية مضاعفة أضعاف العشرات وتزيد من الواحدات ما جعلنا ندًا فلا فرق بيننا وقد يكون هناك من الباقي الباقي القليل. أما الكثير فهو قول البعض عن بشرتكِ البيضاء الذي سحركِ كما سحره وغره فيكِ لون الحمير.

وقع الشجار وتعالت الأصوات.. سمع أهالي الحي.. تجمعوا من حولهم لفض الاشتباك، قالت (أم قناعة) باعتزاز وفخر: أخرجي من بيتي وأحملي معكِ زوجكِ المعرفة السفيه.. من قال لكما انني أريد زوجًا؟ على آخر عمرك يا (المنصدم) ستعمل خاطبة ولن تفلح في التوفيق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى