هنا يجب علينا أن نكون

مختلفون … تمامًا

وهكذا خلقهم الله

الوانهم .. أصواتهم .. اخلاقهم

مختلفون .. تمامًا

لا مقارنة بين أحد وآخر

اختلفت تلك الصفات

من شخص لآخر وجميعهم أبناء حواء

وآدام

خلقهم الله فأحسن خلقهم

وعلى سطح الأرض منتشرون

معمرون وهم كذلك المدمرون

إنهم البشر نعم بني البشر يا سادة

لم نسمع ذات يوم عن مخلوق آخر

دمر الأرض سوى الإنسان

فقوم يعمرون وآخرون يدمرون

عقولا فذة وأخرى خَربة

ولكننا نردد دائما .. تلك هي الحياة

لنبتعد قليلا عن بناء الأرض ونقضِها

ونتحدث عن تلك الأنفس التي بالصدور ..

نعم تلك الأنفس مكمن الخير والشر

شتان وشتان بين جيل يسوده الحب والعطف والتراحم، تسوده الألفة والوفاء، وجيل احتكرت الأباليس جل عقول إنسه.

شحناء … بغضاء … عداوة

وبعضها يأتي دون سبب.

أرواح تُزهق ودماء تنتثر قطراتها،

شرارة يزرع فسيلتها شيطان إنس احترف تلك الزراعة..

يا سادة..

لا غرابة فقد تفوق تلامذة الفتن من الإنس على معلميهم من مردة وعمالقة الجن، زارعيّ الفتن.

في لحظات بل أجزاء من اللحظة

يقتل فلان فلان .. ثم ….. ثم

يتبرأ منه معلمه وأستاذه،

يتبرأ منه .. بل يلومه .. لماذا قتلت؟؟

لحظات نمر بها ونحن في مجتمعنا تكاد تلك اللحظات أن تفتك بنا وتجعلنا عبدة للشياطين

ومن يستشعر إنسانيته وإيمانه بالله

فإنه بلا شك سيهتك حاجب الشر

ويفتك بجبروته .

ولكن من هو ذاك الفريد..

ذاك المليئ بالإيمان والإحسان،

من يسأل عنه فإنه متواجد

بيننا وفي منازلنا ومجتمعنا،

متواجد في قطار الحياة

متكئ على تلك المنضدة، وصلابته لا يستطيع شياطين الجن والإنس القرب منها

فلنكن ذلك الصلب

لنكن نحن الأقوى من الشر

لنجعل ذكر الله وتلاوة آياته سرنا وجهرنا

لنكن نواة خير للغير

لنكن السد المنيع عن الشر

نبني ونبني ونبني ولا نبالي

اندماج المارقين عن الصواب

لنكن نحن خيرا، كما سبقنا أسلافنا

لنكن بناة وطن، قلوبا وعقولا

ولنفتح نوافذ الحياة، ونغلق تلك المُظلمة..

هنا يجب علينا أن نكون ،

الكاتب / صالح عبدالله الشريف