مقالات مجد الوطن

ماذا لو عاد بك الزمن بك للوراء ؟

 

عند التفكير في الماضي نشعر في بعض بالحنين الممزوج بالحسرة على ما كان من الممكن إنجازه،

وأنه كان بالإمكان أكثر مما كان.

 

و يعتقد الانسان أنه يحتاج إلى تغيير معظم المواقف السابقة التي قد عاشها من قبل،خاصة المواقف السلبية التي عرضته للقلق .

 

و أنت ماذا لو عاد بك الزمان للوراء .. هل كنت ستعيشين حياتك بنفس الطريقة؟ .. وتختاري نفس الإختيارات ؟ ”

 

– أجابت الإجابة الصحفية الشهيرة ايرما بومبيك بأنها غير نادمة على أي شيء فعلته،لكنها عادت فتراجعت عن تلك الإجابة وقالت :

 

“لو عادت بي الحياة مرة أخرى لن أقضي شهور الحمل في الشكوى من متاعبه .. سأنتبه إلى أن الحمل معجزة إلهية .. وسأستمتع بأني جزء من هذه المعجزة وأني سبب في خروج روح أخرى إلى العالم ..

 

لن أغلق نوافذ سيارتي صيفاً خوفاً من أن يفسد الهواء تسريحة شعري ..

 

سأدعوا أصدقائي إلى بيتي أكثر وأستمتع بصحبتهم برغم السجادة المتسخة والأريكة الباهتة الألوان ..

 

سأسمح لنفسي بالأكل في غرفة المعيشة ولن أكترث بأنها قد تتسخ ..

 

سأنصت أكثر لحكايا جدي عن طفولته وشبابه ..

 

سأستخدم تلك الشمعة الباهظة الثمن التي أهديت لي وفسدت من التخزين ..

 

سأمرح مع أولادي على الحشائش بلا إكتراث بالبقع التي قد تلطخ ثيابي ..

 

سأقلل دموعي وضحكاتي أمام التليفزيون على حكايا لا تخصني ..وسأحيا واقعي أنا .. بدموعه وضحكاته ..

 

سأوي إلى فراشي إذا شعرت بالإرهاق .. ولن أتوهم أو أدعي أن العمل سيتضرر لو تغيبت يوم ..

 

إذا أرتمى إبني في أحضاني لن أبعده لأني مشغولة الأن ..

 

لن أشتري أي شيء لمجرد أنه عملي .. أو يعمر طويلاً ..

 

سأعبر أكثر عن مشاعري لمن أحبهم .. وسأعتذر أكثر لمن أسأت إليهم ..

 

سأنصت أكثر لمن يحدثني ..

 

لو أعطيت فرصة ثانية للحياة ..سأراها .. سأحياها .. سأجربها .. سألمس كل لحظة فيها .. ”

 

الحياة هي الحضور الواعي .. وفهم الأولويات .. والقدرة على التفرقة بين “المهم”

و “العاجل” .. وحسن الإختيار بينهما ..

وتنقيتها من الإزعاجات والتخلص مما يضيع الوقت و يستهلك الطاقة، فهما العمر ..

 

وأنت ماذا لو رجع بك الزمن للوراء ماذا ستغير

؟

 

كل انسان يعيش في حياة واقعية يستمتع بكل ما بها، وعندما خلق الله سبحانه وتعالى الانسان خلق معه الحزن والفرح وعليه أن يعيش حياته على أكمل وجه ويستمتع بكل ما فيها دون أن يخالف تعاليم الدين

و القيم والعادات والتقاليد و عليه أن يسأل نفسه هذا السؤال لو رجع بك الزمن للوراء ماذا ستغير ؟ ليرد على نفسه بكل ما يريد….

 

الجزء الأهم و الذي دائمًا ما ننساه هو أنه قبل عام واحد فقط كانت الظروف والمعطيات مختلفة عن الوقت الحالي وكذلك شخصياتنا وطريقة تفكرينا فمبالك بـ 5 أو 10 سنوات، لذا لا داعي للمبالغة أو الندم .

 

يقول اوشو:

ما حاجة وجودنا في هذا الكون اذا لم نساعد الآخرين .. إذا رأيت شخصا منطفئا ساعده في العودة الى روعته ورونقه ..حدثه عن مزاياه عن جمال قلبه ورقة روحه …حدثه كثيرا عن نفسه حتى يعود ويضيء عندها ستصبح انت اكثر اشراقا ..عن تجربة اتكلم

 

 

في النهاية أرى لابد أن نرسخ بعقولنا مبدأ عدم جلد النفس على قرارات الماضي التي كنا حينها أشخاص آخرين في عالم آخر ، غير الذي نعيش به الآن.

 

الكاتبة : ندى فنري

مدربة / مستشارة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى