مقالات مجد الوطن

…. .((أقدم أو تأخر)).. ..

 

أيُّهَا الْإنسانُ أقدِم أو تَأخَّرْ

دونَ إكْرَاهٍ فإنَ النُّورَ أسْفَرْ

بانَ كُلُ الأمْرِ من خَيْرٍ ومُنْكَرْ

فازَ مَنْ خاف سُرَاهْ

 

لنْ أفِي الدُّنْيَا بوصْفٍ في مقالي

أسْأَلوا التَّأْرِيخَ عَنْ سُودِ اللَّيَالِي

بَعْضُنا ضَاقَتْ بِهِ وَالْبَعْضُ سَالِي

عَاشَ عَبْدًا في هَوَاهْ

 

فِي سَبِيلِ الْغَيِّ بعدَ الْمُغْرِيَاتِ

أَفْنَى مَالًا فِي الدُرُوبِ الْمُهلْكاتِ

غَرَّهُ الْخَنَّاسُ عَنْ حُسْنِ الصِّفَاتِ

خَابَ فِي الْأُخْرَى رَجَاهْ

 

حِكْمَةُ الْبَارِي تَرَى الْأَصْنَافَ عِدَّه

بَعْضُهُمْ فِي نِعْمَةٍ وَالْبَعْضُ شِدَّه

مَنْ رَكِبَ فِيهَا غَدًا غَصْباً يِهْدَّه

مَا تَحَقَّقَ مُبْتَغَاهْ

 

قُنَّعٌ فِيهَا غِنَاهُمْ فِي الْعُقُولِ

وَبِهَا الْمُعْتَرُّ يَرْجُو هتْ هَبُّوا لِي

مِنْ نَعَيْمِ اللَّهِ حُبًّاً لِلرَّسُولِ

نَسْأَلُ اللَّهَ هَدَاهْ

 

كَمْ فَقِيرٍ مُعْدمٍ يَبْكِي عِيَالاً

فَقْرُه فِي الدَّارِ قَدْ نَوَّخْ رِحَالاً

حالةٌ صعبه ولا يُعطى ريَالاً

منهكاً مِمَّا أبَتلَاهْ

 

شَرْعُنَا أَوْجَبَ حقاً لِلْفَقِيرِ

بِنُقُودٍ وَجَبَتْ أَوْ فِي الشَّعِيرِ

تُعْطَى مُحْتَاجًا تَمَامًا بِالنَّقِيرِ

وَاجِبًا رَبِّي قَضَاهْ

 

وافرٌ يُعْطَى له نَقْداً وَكِيلاً

مَنْ مَنَعْ إخْرَاجَهُ يلقاه وَيْلًا

مِنْ جَهَنَّمْ حَامِياً يَأْتِيهِ سَيْلا

تكتوي منه الجِبَاهْ

 

خَابَ مَنْ أخْفَى نصِيباً فِي الزَّكاةِ

يَأْتِي يَوْمَ الدِّينِ صِفْراً في الصَلَاةِ

حَتَّى مَالُهْ قَدْ تَغَيَّرْ في الصِفَاتِ

يبدو ثُعْبَاناً يَرَاهْ

 

هَكَذَا قَدْ جَاءَ نَصًّاً فِي الْبُخَارِي

أُقْرَعٌ فِي النَّارِ فِيهِ السُّمُّ سَارِي

هَذَا تَذْكِيرِي لِإِخْوَانِي وَجَارِي

وَالَّذِي زَلَّتْ خُطَاهْ

 

هَذَا شَهْرُ الصَّوْمِ فِيهِ الْخَيْرُ أَكْثَر

نِعْمَةُ الْبَارِي فَقُولُوا الله أَكْبَر

أَعْلِنُوا التَوْبَةَ من جُرمٍ ومنكر

مَنْ طَلَبَ خَيْراً أَتَاهْ

 

جَودُوا لِلْمُحْتَاجِ مِنْ مَالٍ وَزَادِ

شُدُّوا لِلْمِئْزَرِ مِنْ دُونِ الرُّقَادِ

ارْغِمُوا الشَّيْطَانَ فِي دَرْبِ الرَّشَادِ

لَا يُحَقِّقْ مُبْتَغَاهْ

 

رَبَّنَا ظُلْماً وَإثماً قَدْ أتيْنَا

وَذُنُوباً فِي الْخفَا عَمْداً جنيْنَا

خَشْيَةً تبْنَا فَلَا تُكْتَبْ عَلَيْنَا

سَاعَةَ الْحَشْرِ عُرَاهْ.

 

رَبَّنَا صَلِّ عَلَى الْهَادِي كثيرا

السِّرَاج الْهَادِي دستورا مُنيرا

أرضَ عَنْ أصْحَابِه جُنْدَاً غفيْرا

سَاروا طوعاً في هُدَاهْ

 

 

صِدِيق عُطِيف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى