مقالات مجد الوطن

مرآة العيد 

 

ا/ ليلى حكمي

——————

مرآتي كانت هي أجمل روح تستقبل بهجتي وتردد معي

ضحكات صباح العيد المقدسة العفوية ، وتصور لي جمال فستاني وأناقة معطفي ،

منذ الطفولة ، منذ زمن بعيد ،

كان يزورنا ضيف عزيز ، كنا نقدس فيه ، فرحة بوجوه

كل الغرباء عنا ، ونلمس أحضان الغالين ،

نقف ل ساعات طويلة أمام المرآة المهجورة ،

نحدق في عيوننا ونمسح كل تعب يتخلل غبار المرآة

نبتسم لكل شيء حولنا؛ لصوت الأخ وهو يتشاجر مع إخوانه على ملابس الفرح ، وهناك صوت غالٍ يملأ الروح بهجة

إنه همس الوالدين و قد فقدوا كثيرًا ممن كانوا يصافحونهم بالعيد ، ولكنهم لم يظهرو لنا إلا بهجتهم ،

بوجودنا معهم وبأنهم قد استطاعوا أن يوفروا لنا كل مانحتاجه للعيد ليروا الفرح في أعيننا ،

مر الزمن بنا ورحلوا ، وبقي على مرآتي ابتسامة قديمة وبهجة تائهة ، فهمت الآن لماذا كانوا لا يعطون المرآة أي اهتمام يوم العيد ، وكيف أن العيد كان بمثابة ضيف عزيز وزائر غريب يأتي ليبهجنا بألوانه الجميلة وحلته وحلواه اللذيذة ، لم تعد هذه الحلوى سوى قطعة مزينة الألوان فقدت طعم السكر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى