مقالات مجد الوطن

كيف تفهم الآخرين 

 

الإنسان بطبعه كائن اجتماعي، و هو بحاجة إلى للتكلم مع الآخرين

و مجالستهم ، و مشاركتهم فى الحياة اليومية.

 

لكن البعض يشعر بصعوبة في التعامل مع الآخرين وفهمهم، مما قد يسبب لهم شعورًا بالإحباط والارتباك في معظم الأحيان .

 

لمحاولة فهم الآخرين والتعامل معهم بشكل أفضل إليك عدد من النصائح :

 

افهم نفسك:

 

فهم الشخص لنفسه تعد أهم خطوة لفهم الآخرين .

 

على الشخص أن يفهم نفسه، ويعرف شخصيته و يفهم احتياجاته، و يعرف نقاط قوته ونقاط ضعفه .

 

عادة ينصح بكتابة قائمة بالصفات التي يصف بها الإنسان نفسه ، و يحدد تحيّزاته وأفكاره ومبادئه الرئيسية التي لا يمكن أن يتنازل عنها .

 

أخذ الوقت الكافي لفهم الآخرين :

لفهم الآخر يحتاج الأمر للكثير من الأحاديث والاجتماعات وتبادل وجهات النظر، والتعامل في مواقف مختلفة لفهم الشخص ومعرفة طباعه وصفاته.

 

لا يعد التعرف على شخص ما وفهم شخصيته أمرًا سهلًا ، بل هي عملية تراكمية تحتاج إلى وقت ،فلا يمكن الحكم على شخص ما أو فهمه من خلال لقاء واحد ، أو اجتماع واحد ،

أو محادثة واحدة .

 

ينبغي عليك تجنب وضع أي افتراضات مسبقة، عند التعامل مع أي شخص، لأن هذه الافتراضات قد تؤدي إلى خيبة أمل في بعض الأحيان عندما يثبت أنها خاطئة … ينصح أن يكون التعامل مع الشخص والحديث معه هو مصدر المعلومة التي تبحث عنها.

 

عند التعرف على شخص ما عليك مراقبة لغة جسده :

من حركة عينيه، ويديه، وطريقة كلامه، وجلسته، وحركات رأسه، فهي تعطي انطباعا أوليا على شخصية الإنسان.

 

إن قراءة لغة الجسد تعد من أفضل الطرق، لفهم الشخصيات المختلفة وتمييزها، حيث إنّ لغة الجسد هي مرآة لما يدور في الذهن من أفكار، وتعكس نوع الشخصية وطريقة تفكيرها .

 

تقبّل الاختلاف في وجهات النظر والآراء لأن لكل شخص طريقته في الحكم على الأمور…

لا يجب أخذ موقف معين من شخص بناء على وجهة نظره فقط ، يجب تقبل الاختلاف فلا يتوقع الإنسان أن الجميع يفكرون بنفس طريقة تفكيره، فكل شخص هو من خلفية مختلفة عن الآخر مما يشكل الاختلاف بين الناس في شخصيّاتهم وآرائهم.

 

عند التعرّف على شخص يمكنك طرح الأسئلة،و من خلال سؤاله بشكل مباشر عن رأيه، أو أسباب تصرفه ، في موقف معين و هذا يجنب جميع الأطراف وضع تكهنات أو إرباك في المواقف التي قد تبدو غير مفهومة، مع أخذ بالاعتبار هذه التصرّفات قد لا تعكس صفات الشخص الحقيقيّة وطباعه، بل تكون مواقف عابرة.

 

كما عليك أخذ مشاعر الآخرين بعين الاعتبار فبعض الأحيان قد يصدر عن الناس تصرفات ومشاعر مبالغ بها و يُمكن أن يكون ذلك نتيجة مشاكل فردية من قلق واضطرابات أو حالة اكتئاب يمرّ بها الشخص.

 

في النهاية ضع نفسك مكان الطرف الآخر، وانظر إلى الأمور من منظوره ، و أحسن الظن بالآخرين، وفكر بهم كما تحب أن يفكروا بك.

 

ندى فنري

أديبة / صحفية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى