أخبار المجتمع

وفاة كبير سندة الكعبة المشرفة الدكتور صالح الشيبي 

 

مكة المكرمة – حامد السلمي :

 

انتقل إل رحمة الله تعالى كبير سدنة بيت الله الحرام، الشيخ الدكتور صالح بن زين العابدين الشيبي، وودع أبناء العاصمة المقدسة، فجر اليوم (السبت) 16 ذو الحجة 1445، كبير سدنة بيت الله الحرام الدكتور صالح بن زين العابدين الشيبي، الذي انتقل إلى رحمة الله في مكة المكرمة بعد معاناة مع المرض، حيث ووري جثمانه الثرى في مقبرة المعلاة، بعد أن أديت عليه الصلاة بعد الفجر اليوم السبت في المسجد الحرام.

 

والشيخ الشيبي هو سادن للكعبة المشرفة، ويحمل درجة الدكتوراه في الدراسات الإسلامية، وعمل أستاذاً جامعياً، وله عدة مؤلفات في مجال العقيدة والتاريخ، وهو السادن الـ77 منذ فتح مكة، و109 منذ عهد قصي بن كلاب، حيث يتولى شؤون الكعبة من فتحها وإغلاقها وتنظيفها وغسلها وكسوتها وإصلاح الكسوة إذا تمزقت، واستقبال زوّارها، وكل ما يتعلق بذلك، وقد انتقلت السدانة للدكتور صالح الشيبي بعد وفاة عمة عبدالقادر طه الشيبي سنة 1435.

 

ونعت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، اليوم، كبير سدنة بيت الله الحرام، وقالت عبر منشور لها في منصة «إكس»: «بقلوب راضية بقضاء الله وقدره، تتقدم الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وجميع منسوبيها، بالتعزية والمواساة إلى أسرة الفقيد الشيخ الدكتور صالح بن زين العابدين الشيبي كبير سدنة بيت الله الحرام، سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان».

 

وقد عبر عدد من محبي الشيخ صالح الشيبي عن حزنهم العميق بوفاته، مقدمين خالص عزائهم لذويه ومحبيه، داعين المولى عز وجل، بأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.

 

ومثل الدكتور صالح بن زين العابدين الشيبي، سادن الكعبة المشرفة، رمزًا من رموز الدين والتقاليد في المملكة العربية السعودية، كونه تولى منصبا كبيرا بالمسجد الحرام لفترة طويلة، حيث خدم بإخلاص وتفانٍ في خدمة بيت الله الحرام.

 

وتسلم الشيبي سدانة الكعبة التي تعد أشرف مهنة في العالم الإسلامي، منذ نحو عشر سنوات خلفاً لعمه الراحل عبد القادر طه الشيبي.

 

وتعد مهنة السدانة الأشهر والأقدم والأشرف في الحرم المكي الشريف، فيما السادن هو الشخص الوحيد الذي يحمل مفتاح الكعبة المشرفة، والمسؤول عن كلّ ما يتعلق بشؤونها من تغيير كسوتها وغسلها وتعطيرها بالطيب وفتحها وإغلاقها.

 

وتقتصر تلك المهنة الفريدة على عائلة الشيبي منذ فتح مكة المكرمة في بداية العهد الإسلامي، عندما أمر الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، بأن تكون السدانة للصحابي شيبة بن عثمان بن أبي طلحة ونسله من بعده.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى