أخبار عربية وعالمية

الرئيس الصيني: الوضع “خطير” والوباء “ينتشر بسرعة”

 

مجدالوطن_عبيرآل مرعي متابعات

أقر الرئيس شي جينبينج أن انتشار وباء الالتهاب الرئوي الفيروسي الذي أودى بحياة 41 شخصًا “يتسارع” ويضع الصين في “وضع خطير”، حيث أصاب فيروس كورونا الغامض الذي ظهر في ديسمبر في مدينة ووهان في وسط البلاد حوالي 1300 شخص في الصين وشُخصت إصابات في العديد من البلدان، بما في ذلك فرنسا والولايات المتحدة.

تدخل الجيش

عززت الصين إجراءاتها لمكافحة فيروس كورونا الغامض، عبر نشر الجيش أطباءه في منطقة الوباء وبناء مستشفى ثان بشكل طارئ للحدّ من انتشار المرض الذي بلغ أوروبا وأستراليا، وكثّفت الصين مبادراتها عبر منع حركة السير في مركز الوباء وإعلان حالة انذار قصوى في هونج كونج واتخاذ إجرءات منهجية في وسائل النقل في شمال وجنوب البلاد، وذلك لمحاولة منع تفشي الفيروس الذي وصل حالياً إلى 4 قارات.

وأعلنت فرنسا وجود 3 إصابات مؤكدة لديها قُدّمت على أنها الأولى في أوروبا. من جهتها، أبلغت أستراليا عن وجود 4 إصابات على أراضيها، لدى أشخاص عادوا مؤخراً من الصين، وسُجلت إصابات في 6 دول آسيوية وتمّ تأكيد وجود إصابة ثانية في الولايات المتحدة.

تحت الحجر الصحي

وينتشر الوباء بسرعة في بلده الأصلي، مع تسجيل 1300 إصابة بينها 41 حالة قاتلة اليوم، مقابل 830 إصابة بينها 26 قاتلة في اليوم السابق. ودخلت الصين في السنة القمرية الجديدة، وهو عام الفأر، في ظلّ انتشار فيروس كورونا الذي بدأ في ديسمبر من مدينة ووهان التي وُضعت تحت الحجر الصحي، في يوم رأس السنة، لا ألعاب نارية ولا رقصات تنين إنما بدت شوارع المدينة الواقعة في وسط الصين خالية تماماً. وكان نادراً عبور بعض المارة الذين ارتدوا أقنعة واقية للاحتماء وهو أمر بات إلزاميا في هذه المدينة، وفق ما أفاد فريق وكالة فرانس برس في المكان، وعلى حدود منطقة الحجر الصحي، على بعد 20 كيلومتراً نحو شرق وسط المدينة، أُرغمت سيارات كانت تحاول عبور مركز دفع رسوم الطرق السريعة، على أن تستدير وتعود أدراجها.

وقال شرطي “لا أحد يمكنه الخروج”، وأعلنت سلطات ووهان أنها ستحظر حركة السير غير الضرورية اعتباراً من منتصف ليل الأحد (16,00 جرينيتش) في المدينة التي يسكنها 11 مليون نسمة، ومُنعت القطارات والطائرات بشكل مبدئي من مغادرة المدينة منذ الخميس، وبالإضافة إلى ووهان، صارت عملياً كل مقاطعة هوباي مقطوعة عن العالم، ما يرفع عدد السكان المعزولين إلى أكثر من 56 مليون نسمة، ما يوازي حوالى كل عدد سكان دولة جنوب إفريقيا.

احتياطات

في صيدلية في وسط المدينة، استقبل الزبائن موظفون يرتدون بزات واقية للجسم وقفازات، وفي أحد المتاجر القليلة التي لا تزال مفتوحة، كان موظفون يملأون الرفوف بعلب الأقنعة الواقية والمطهّرات. وقال زبون “الناس يحاولون الاحتماء”. وأعرب عن اطمئنانه لمواجهة الوباء فقال “الحكومة تمسك بزمام الأمور. ليس هناك مشكلة”.

237 حالة حرجة وبناء مستشفى في 15 يوما

أرسل الجيش إلى المنطقة المحظورة 3 طائرات أنزلت مساء الجمعة 450 طبيباً عسكرياً وعاملين آخرين في المجال الطبي لدى بعضهم خبرة في مكافحة وباء إيبولا وسارس، وهو مرض مماثل لفيروس كورونا الغامض أودى بحياة 650 شخصاً في الصين القارية وهونج كونج بين عامي 2002 و2003. ومع اكتظاظ المستشفيات، بوشر في ووهان ببناء مستشفى ثان يُفترض أن يستقبل أكثر من ألف مريض. ويُتوقع أن تنتهي أعمال البناء في غضون 15 يوماً، وفق ما أفادت وسائل إعلام رسمية. وجاء ذلك غداة الإعلان عن بدء تشييد مستشفى مخصّص لاستقبال ألف مصاب بالفيروس يُفترض أن يفتح أبوابه في الثالث من فبراير.

سُجلت جميع حالات الوفاة جراء المرض باستثناء اثنتان، في ووهان أو في مقاطعة هوباي الكبيرة التي تضمّها وتُقدّر مساحتها بمساحة سوريا.

إجراءات للكشف عن الإصابات

خارج هوباي، أعلنت السلطات فرض إجراءات للكشف عن الإصابات في جميع أنحاء البلاد، وأفادت لجنة الصحة الوطنية أنه سيتمّ وضع محطات للكشف عن الإصابات وسيُنقل الركاب الذين لديهم أعراض التهاب رئوي “فوراً” إلى مركز صحي. وتأتي هذه الأزمة في خضمّ عطلة رأس السنة الصينية عندما يستفيد الصينيون من 7 أيام عطلة للسفر إلى أرجاء بلادهم الواسعة.

إلغاء الاحتفالات

في مدن صينية أخرى، أُلغيت احتفالات العام الجديد خصوصاً في بكين. وبدت العاصمة ومطاعمها خالية تماماً، وأُغلق عدد كبير من المواقع السياحية التي تلقى إقبالاً كبيراً على غرار المدينة المحرّمة وهي القصر الإمبراطوري القديم، وأقسام من سور الصين العظيم، بغية تقليص مخاطر العدوى.

في هونج كونج، حيث سُجل وجود 5 إصابات، أُعلنت حالة إنذار قصوى ما أدى إلى إلغاء سباق ماراثون وإغلاق المدارس. وفُرض على كل مسافر قادم من الصين القارية الإجابة على استمارة طبية.

في الخارج، أُعلن عن أول 3 إصابات في فرنسا وهم في مستشفيات في باريس وبوردو في جنوب غرب البلاد.

وأشارت وزارة الخارجية إلى أن باريس “تعتزم” تأمين حافلات ليتمكن الفرنسيون الموجودون في ووهان من مغادرتها. في الأيام العادية، هناك حوالى 500 فرنسي مسجّل في القنصلية في ووهان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى