أخبار محلية

تدشين “الدبلوم المهني في الخدمات الأرضية” بين جامعة الملك عبد العزيز والشركة السعودية للخدمات الأرضية

جدة — ماهر عبدالوهاب

تحت رعاية معالي وزير النقل المهندس صالح بن ناصر الجاسر، وبحضور معالي وزير التعليم الأستاذ الدكتور حمد آل الشيخ ، ومعالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، ومعالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأستاذ عبد الهادي بن أحمد المنصوري، ومعالي الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي مدير جامعة الملك عبدالعزيز، وسعادة الأستاذة هند الزاهد وكيلة وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية لشئون تمكين المرأة، وقعت جامعة الملك عبد العزيز ممثلة بكلية السياحة مع الشركة السعودية للخدمات الأرضية اتفاقية تعاون لإطلاق برنامج (الدبلوم المهني في إدارة الخدمات الأرضية)، الذي يهدف إلى دعم قطاع الخدمات الأرضية بالكوادر الوطنية المؤهلة من الجنسين لما لهذا القطاع الحيوي من دور في النهوض بالاقتصاد الوطني، وتحقيق مبدأ التكامل والتعاون بين جميع قطاعات الدولة العامة والخاصة، وبما يحقق المعايير التعليمية والمهنية العالمية ومعايير الهيئة العامة للطيران المدني بالمملكة، وما يتوافق مع رؤية المملكة 2030 ،وذلك يوم الثلاثاء ٢٠-١-١٤٤٢هـ.
مثل الجامعة في الاتفاقية معالي رئيسها الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن عبيد اليوبي، فيما مثل جانب الشركة السعودية للخدمات الأرضية الرئيس التنفيذي الكابتن فهد بن حمزة سندي.
وتهدف الاتفاقية في مرحلتها الأولى إلى تدريب وتأهيل المتدرب و المتدربات في الخدمات الأرضية في المطارات السعودية ، بالإضافة لتمكين الخريجين والمتدربين في المستقبل من الوصول إلى الأسواق العالمية، وتوسيع فرصهم الوظيفية في هذا القطاع الحيوي وتحقيق الاستدامة للجهود الرامية لتلبية احتياجات سوق العمل بشكل عام، وفق الأسس والمعايير العالمية و العلمية المنهجية الملائمة لكل تخصص، كما تهدف لتوفير الأدوات التدريب العملي المرتبط بالخبرات التطبيقية، والتي يتم تحقيقيها باستمرار التعاون والشراكة والتكامل بين قطاعات الدولة.

من جهته، أكد معالي وزير النقل المهندس صالح بن ناصر الجاسر، أن هذه الخطوة ستسهم في نمو قطاعي النقل والتعليم، مشيراً إلى أن الاتفاقية تحوي حزمة من الدبلومات المهنية في قطاع النقل، والتي ستسهم في تحقيق التطلعات والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطن والمقيم، وصولا إلى مستقبل زاهر وتنمية مستدامة، والإسهام في تطوير قدرات الكوادر الوطنية لسوق العمل، بما يعود بالنفع على الوطن عموما وعلى قطاع النقل الجوي خصوصا.
وعد معاليه قطاع التعليم من القطاعات الحيوية المرتبطة ارتباطا وثيقا بالمجتمع، وصلته وطيدة بدفع عجلة الاقتصاد الوطني، باعتماده على الكفاءات الشابة والعقول ذات المهارة العالية والطاقات البشرية المبدعة والمنتجة في كافة المجالات.

واعرب معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأستاذ عبد الهادي بن أحمد المنصوري عن سعادته بأن تكون الهيئة جزءًا من هذا الحدث الهام الذي تجتمع فيه شراكة ثلاث مكونات رئيسية لنجاح أي صناعة وازدهارها وديمومتها وهي (المشرع والمشغل والقطاع الأكاديمي) مشيرًا إلى أن الهيئة تدعم هذه الجهود لإعادة بناء قدرات قطاع الطيران السعودي وتمكين أنشطة الطيران المدني المختلفة بأعلى درجات الأمان.
وأوضح المنصوري أن الهيئة العامة للطيران المدني استحدثت في العام ٢٠١٦ اللائحتين التنفيذيتين ١٥١ و٦٨ والتي تنظم خدمات المناولة الأرضية وسلامتها، والتي تعد الأولى من نوعها في العالم، وحصلت خلالها على عدة إشادات من مجتمع الطيران الدولي، مبيّنا أن الهيئة نقود حالياً جهوداً لاستحداث ملحق خاص للخدمات الأرضية لمعاهدة شيكاغو المنظمة للطيران المدني الدولي، والذي سيتوج -بإذن الله- جهود الهيئة لتعزيز سلامة خدمات المناولة الأرضية.

من جانبه، أوضح معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عبد الرحمن اليوبي، أن توقيع الاتفاقية مع الشركة السعودية للخدمات الأرضية، تهدف للعمل جنباَ إلى جنب لتطوير قطاع الحركة الجوية و تنمية الكوادر الوطنية تحقيقا لأهداف وتطلعات وآمال حكومة خادم الحرمين الشريفين في دعم الاقتصاد الوطني ودعم منشئاته الحيوية بتضافر الجهود بالعنصر الوطني المؤهل وإكسابه الكفاءة العالية والتعليم المتميز.

وأكد سعادة الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للخدمات الأرضية الكابتن فهد بن حمزة سندي أن برنامج الدبلوم المستحدث يعد أحد ركائز التحول المعرفي والعملي الذي عملت عليها الشركة السعودية للخدمات الأرضية بالشراكة مع كلية السياحة بجامعة المؤسس لنواكب مستجدات العصر ومتطلباته من احتياجات سوق العمل وبما يتوافق مع رؤية المملكة 2030 ، حيث أن النجاح في أعمال الشركة يرتكز بشكل أساسي على همة شبابنا ولا يمكن أن يتحقق الانجاز بدونهم ، لاسيما أن توطين الصناعات والخدمات الدقيقة مثل خدمات المناولة الأرضية يعتمد على الاستفادة من الطاقات البشرية الوطنية ولتأكيد لدورنا في هذا المجال وحرصنا على خلق كيان علمي للمهتمين وتزويدهم بالمعرفة الأساسية والأدوات اللازمة في مجال الخدمات الأرضية تم إطلاق هذا الدبلوم والذي يعد الأول على مستوى الشرق الأوسط في مجاله.

يذكر أن الاتفاقية بين الطرفين تأتي استناداً على إمكانات كلية السياحة بجامعة الملك عبدالعزيز وتنفيذها برامج و شراكات عالمية في مختلف أقسامها منذ تأسيسيها ، منها إيكول هوتلير دي لوزان ومعتمده منها بمجال الضيافة، وأيضا شراكة مع هونج كونج بولي تكنيك بمجال السفر والسياحة و مدرسة واشنطن للبرتوكول الدولي ، مما جعلها من أوائل الكليات في المملكة العربية السعودية بمجال التدريب والتعليم التطبيقي السياحي ، كما تتمتع بكوادر أكاديمية ذات كفاءة عالية وبرامج نوعية وفق معايير عالمية ، ومن جانب آخر ما تملكه و تمثله الشركة السعودية للخدمات الأرضية بصفتها الطرف الثاني من قوة دافعة وراء المناولة الأرضية الفعالة والمأمونة للمسافرين والطائرات في المملكة العربية السعودية. والتزامها بتطبيق جميع متطلبات الهيئة العامة للطيران المدني ومنظمة أياتا للأمن والسلامة وبأعلى المعايير العالمية في المناولة الأرضية، وتقدم الشركة السعودية للخدمات الأرضية الخدمات الكاملة للمسافرين وشركات الطيران وتوفر خدماتها في 28 مطاراً في المملكة وتساعد على الالتزام بمواعيد الإقلاع والهبوط المسبقة والمحافظة على الإنجاز في الوقت المحدد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى