الرياض – عمر الموسى
رفع معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ــ حفظه الله ــ بمناسبة الذكرى السادسة للبيعة، مُبيناً أن هذه المناسبة تمرُ بنا ونحن نرفل بالعز في هذا العهد الميمون، الذي حققت فيه بلادنا منجزاتٍ عظيمة ورُقيٍ وتقدم في كافة المجالات، حتى أضحت في مصاف كبريات دول العالم دون أن تتخلى المملكة عن هويتها وثوابتها وقِيمها.
جاء ذلك في تصريح لمعالي الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ في هذه المناسبة، أكد فيه بأن المملكة ومنذُ وحدها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ــ طيب الله ثراه ــ ورجاله الصادقون رحمهم الله جميعاً وهي منارة التوحيد والعقيدة الصافية، بلادٌ نهجها القويم دين الإسلام والشريعة السمٍحاء، توارث فيها الحكم من بعد المؤسس أبناءه البررة، أدّوا الرسالة بإخلاصٍ للدين والوطن، إلى هذا العهد الزاهر عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والإمام العادل سلمان بن عبدالعزيز ــ رعاه الله ــ، ملك الحزم والعزم الذي جاء في وقت أحوج ماتكون فيه البلاد إلى قائد محنك فذ بمواصفاته ــ أيده الله ــ.
وأضاف معاليه بأن مولاي خادم الحرمين الشريفين ــ حفظه الله ــ ومنذ أول وهلة تسلم فيها زمام الحكم قام بإجراء إصلاحات جوهرية في كل مفاصل الدولة، وأطلق خطط استراتيجية تطويرية، قفزت بها البلاد نحو مُستقبل مُشرق و واعد، وكانت رؤية سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ــ نصره الله ــ داعمةً لهذه الخطط، حتى تحققت في هذا العهد الزاهر الكثير من الأحلام، وأصبحت طموحات وأحلام أبناءنا وبناتنا في متناول اليد، وواقع ملموس .
وأردف معالي الوزير “آل الشيخ” ستٌ سنواتٍ مرّت، وفيها رأى الجميع ولاء هذا الشعب ووفاءه لقيادته، وحكمة هذه القيادة في تجاوز الكثير من الصعوبات التي اجتاحت العالم، مبيناً أننا ــ ولله الحمد ــ نعيش في كنف هذه البلاد المباركة آمنون، مطمئنون، راية التوحيد هي العُليا، بلادنا مهبط الوحي وقبلة المسلمين، بلد الأمن والأمان، راعية السلام وباعثة الخير في كل أرجاء المعمورة، واليد الكريمة التي تُعطي كُل من احتاج المساعدة دون النظر إلى دينه ومذهبه وجنسه.
وأشار معالي الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، إلى أن العالم بأسره واجه في هذا العام جائحة كورونا، وانكشفت الوجوه وسقطت المبادئ والأقنعة، وفي بلادنا المُباركة كان خطاب مولاي خادم الحرمين الشريفين ــ حفظه الله ــ خطاباً استثنائياً، كان فيه الإنسان وحماية صحته مُقدّم على الاقتصاد، خسارة المال لا تُساوى شيئاً في مقابل خسارة الإنسان، فتم تقديم الدعم اللا محدود لجميع القطاعات الحكومية وخاصة القطاع الصحّي لمواجهة هذا الوباء الخطير والحد من انتشاره، كما تم دعم القطاع الخاص بمئات المليارات لحمايته وحماية وظائف المواطنين.
وأوضح معاليه بأن المملكة بما حباها الله به من مكانةٍ عظيمة، بإحتضان الحرمين الشريفين والمشاعر المُقدسة فقد جعلت نُصب عينيها ومنذُ تأسيسها إلى هذا العهد، عهد الملك سلمان عهد الخير والعطاء والبذل بسخاء، خدمة الحرمين الشريفين وأولتهما أهميةً قصوى وبذلت الغالي والنفيس في سبيل ذلك، وأقامت المشاريع الكبرى في المنطقة المركزية في مكة المكرمة وفي المدينة المنورة والمشاعر المقدسة، كي يؤدي الحجاج والمعتمرين والزوّار مناسكهم بكلِ يُسْر وسهولة واطمئنانٌ وخُشوع.
ونحنُ في وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد نعمل وفق توجيهات مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والإمام العادل، والمتابعة الدؤوبة والحثيثة لسمو سيدي ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ــ حفظهما الله ــ معتمدين بعد الله على الدعم الكبير من القيادة الرشيدة ــ رعاها الله ــ لكُل أعمالنا، كي تكون بلادنا التي شرّفها الله بحمل رسالة الإسلام الخالدة ونشر الوسطية والاعتدال والبُعد عن الغلو والتطرّف، مثالاً يـُحتذى في نشر الإسلام الوسطي المعتدل وإيضاح محاسن الإسلام ومبادئه السمحة، وخدمة المسلمين في كل مكان .
وفي ختام تصريحه سأل معالي الوزير (آل الشيخ) الله تعالى أن يحفظ المملكة وأن يمدّ بعمر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده ويمتعهما بالصحة والعافية، وأن يزيدهما توفيقاً وتسديداً في خدمة البلاد والعباد، وأن يُديم علينا الأمن والإيمان والاستقرار ورغد العيش.