يحدث في بعض الاحيان أن تشعر بالإحباط
والانزعاج، أكثر من المعتاد ، صبرك ينفذ بسرعة بسبب شخص …وتشعر أن هناك اشخاص معينين يسببون لك القلق ،وخيبة الأمل..
هذا يحدث لنا جميعا ، هناك أشخاص محبطين وغير جديرين بالثقة و غير مبالين ، بل مؤذيين في التعامل معنا ، على الرغم من عدم وجود أي عذر لسلوكهم …
التعامل مع الشخصيات المختلفة يتطلب منا الصبر والحكمة وعدم التسرع .
إستراتيجية التعامل مع الشخص المحبط :
– حاول بقدر المستطاع عدم إظهار الضيق من كلامه ..
– حافظ على التحدث معه بشكل محترم ، وعندما يميل للنقاش لا تجادله و لا تنتقده ، كن لطيفًا معه..حاول أن تشعره أن كلامه ليس له قيمة ، ولا يؤثر فيك ..
– كن أذكى منه بمعنى ، إن وجدته سيبدأ في التقليل منك أو جرحك أمام الآخرين ، قم بتغيير الموضوع فوراً ، وأخذ الكلام من منطقة إلى منطقة أخرى ….
– ضع حدود للتعامل معه ، خلي مسافة بينك وبينه أي خذ استراحة من تعاملاته التي تسيء إليك..
– عليك الحذر من إسقاطاته ، ولا تواجهها بعنف فقد ينفجر عليك ..
– حافظ على هدؤك ،يساعدك الهدوء على انتقاء رد مناسب من جهة ، كما يعتبر هدؤك بمواجهة الإساءة بحد ذاته رداً على المسيء الذي يتوقع منك أن تثور و ترتبك ..
– حاول اكتساب المهارات المتعددة مثل :
الحزم ، المرونة ، الثقة بالنفس ، مهارات التواصل مع الآخرين ..
– يمكنك التحدث مع شخص موثوق به سواء صديق أو أحد أفراد العائلة ، واحكي له عما تمر به ، يمكن أن يكون لديه منظور آخر يساعدك على رؤية الأمور بشكل أكثر إيجابية …
نحن نريد من الناس أن يتصرفوا بشكل مختلف عما يتصرفون به ، و نشعر بالإحباط عندما لا يتصرفون بالطريقة التي نريدها ..إن الإحباطات تنجم في الواقع من توقعاتنا الخاصة ، توقعاتنا من الأشخاص قد تجعلنا نشعر بالإحباط والانغلاق والغضب ، وتوقعاتنا تسبب معاناتنا
، وتجعلنا نبتعد عن الآخرين ، بدون التوقعات يمكننا أن نكون سعداء وفي سلام …
في النهاية إذا كان هناك شخص يحبطك بكلامه أو يؤذيك بأي شكل من الأشكال ، احم نفسك ، احم حدودك ، دون كراهية الشخص الآخر ، مع محاولة رؤية الخير فيه ، انظر إلى الصورة الأكبر ، وافتح عقلك ، إننا نقلق بشأن أنفسنا ونريد ما نريده ، هذا طبيعي ، لكن علينا أن نرى الخير في الشخص الأخر و لا نأخذ أي شيء على محمل شخصي …
ندى فنري
أديبة صحفية
كوتش علاقات