جدة — ماهر عبدالوهاب
نظمت كلية الفارابي لطب الأسنان و التمريض بجدة ممثلة بسعادة عميد الكلية الاستاذ الدكتور علي بن حبيب الله أكبر و سعادة وكلاء الكلية و ممثلي وحدة الجودة و التطوير في الكلية لقاء” إفتراضيا” يوم الاربعاء الموافق 15 ديسمبر 2020، هذا وقد أقيم اللقاء بحضور نخبة متميزة من صناع القرار في القطاعات الحيوية لتخصصات طب الاسنان و التمريض و بمشاركة عمداء كليات الفارابي بالرياض و عمداء كلية طب الاسنان و التمريض بجامعة الملك عبدالعزيز و الحرس الوطني و متعاونين من جميع القطاعات المساهمة و منسوبي الكلية و ممثلي الطلبة و الخريجين و ممثلين عن اولياء الامور لاستطلاع آرائهم تمهيداً لرسم خارطة طريق التغيير نحو تجويد المخرجات الاكاديمية لخريجي و خريجات كلية الفارابي. و استهل اللقاء سعادة عميد كلية الفارابي بجدة أ. د. علي حبيب الله أكبر بالتأكيد على ضرورة السعي الجاد للتغيير نحو الأفضل على جميع الأصعدة و ان تحديث المناهج و الخطط التعليمية هو الوسيلة لتحقيق الغاية المنشودة و الاعتراف بضعف المخرجات و وجود الملاحظات ماهو الا البداية الحقيقة للتغيير و النقطة الرئيسية للانطلاق نحو مسيرة التميز. كما أشار سعادته أنه في لقاء سابق له مع سعادة رئيس مجلس إدارة شركة كليات الرؤية للتعليم أ. عثمان الزومان أكّد الاخير على أن أحد أهم الأهداف هو الحرص على أهمية الجودة و تخريج ممارس صحي آمن و مناسب لبيئة العمل.
و ضمت الدكتورة رزانا بخاري منسق لجنة الاعتماد الاكاديمي و رئيس قسم اصلاح الاسنان بالكلية صوتها مع سعادة العميد مؤكدة على أن النواة الاساسية للتغيير تبدأ من تجويد المناهج و طرق التعليم و العمل على خلق مخرجات تعليمية مميزة تتناسب مع احتياجات سوق العمل بمشاركة صناع القرار و استطلاع أرائهم حول كيفية تحقيق المخرج المميز و ماهي اهم البرامج و المبادرات المطلوب تنفيذها على ارض الواقع وحث الخريجين للسعي خلفها لتحقيق رؤية المملكة.
قامت مستشارة تطوير المناهج وجودة التعليم د. شروق حسن آقو بادارة اللقاء واوضحت اهمية استشراف السمات الاساسية لخريجي المستقبل و كيفية اعداد الكوادر السعودية المميزة و مدى موائمتها للانخراط في سوق العمل و قدرتها على مواجهة التحديات و المتغيرات المستقبلية بإيجابية للمساهمة في النهضة الوطنية تحقيقاً لرؤية المملكة 2030.
ومن جانبه أوضح سعادة أ.د. سليمان العمران نائب الأمين العام بالهيئة السعودية للتخصصات الصحية سابقًا و الأستاذ في جامعة الملك سعود و مؤسس الجمعية السعودية لتقويم الأسنان و البورد السعودي لتقويم الأسنان بأن الهيئة السعودية للتخصصات الصحية أجرت دراسة عام 2018 للقوى العاملة، اتضح من نتائجها الحاجة لتخريج أطباء أسنان حتى عام 2027 ميلادي، للقطاعين الحكومي و الخاص كما ذكر أنه تم تعاونهم مع وزارة الموارد البشرية لوضع معايير و سمات محدده لطبيب الأسنان السعودي مشيراً كذلك الى احتياج الوطن إلى برامج لإعداد مساعدي و فنيي طبيب الأسنان بما لا يقل اهمية عن سواه من التخصصات الاخرى.
فيما اشار سعادة مدير إدارة طب الأسنان بوزارة الصحة د. سعود أورفلي إلى أسباب حدوث البطالة في طب الأسنان في المملكة في الآونة الأخيرة و التذكير بحرص الدولة على توفير الوظائف لخريجي برامج طب الأسنان و التمريض وأنه تم إصدار مرسوم ملكي بعدة توصيات لزيادة فرص التوظيف في طب الأسنان و القيام بالتجهيزات اللازمة لذلك.
و قد عبر عميد كلية طب الاسنان بجامعة المؤسس الاستاذ الدكتور عبدالغني ميره عن مدى سعادته بالمشاركة في لقاء شركاء النجاح لكلية الفارابي قائلاً ان تهيئة خريجي طب الأسنان خاصة هو هاجسنا جميعًا، خاصة في لجنة عمداء طب الأسنان في المملكة، و التي حرصت كل الحرص على المساهمة بشكل فاعل في تجويد و تهيئة خريجي طب الأسنان من جميع كليات طب الأسنان في المملكة، من خلال عقد العديد من الاجتماعات و إقامة ورش العمل الخاصة بالخطط الاستراتيجية لما فيه مصلحة الخريج و تهيئة فرص العمل المناسبة لهم بالتعاون مع الجمعية السعودية لطب الأسنان و الهيئة السعودية للتخصصات الصحية مؤكداً على المساعي ذاتها فيما يخص التمريض فتلاقي الاهداف بين جامعة الملك عبدالعزيز و الكلية اضافة الى المنصات الاخرى و المشاركة في صناعة الخريج المتميز ماهي الا احد اقوى المؤشرات الايجابية للنجاح.
وأكد سعادة د. محمد الحارثي ممثل الجمعية السعودية لطب الأسنان و عضو هيئة تدريس في جامعة أم القرى أننا بحاجة ماسة للتخطيط الاستراتيجي وأن هذا اللقاء بادرة مميزة وفريدة ويعتبر الأول من نوعه وما هو الا البداية لرسم خارطة الكلية نحو المستقبل و ما يجب فعله للوصول للمأمول. كما ذّكر سعادة د. محمد الحارثي بأن أحد أهداف رؤية المملكة 2030 هو الطريق للعمل الاقتصادي و التنموي بشكل عام و الاعتماد على الاقتصاد المعرفي بشكل خاص، و أن ازدهار التعليم و تطور المجتمعات ينطلق من الجامعات و الكليات في القطاعين العام و الخاص و أن أهم صفة يحتاجها خريجي المستقبل من وجهة نظره هي تطوير و تعزيز المهارات و نشر ثقافة ريادة الأعمال. و أكّد على ضرورة إعادة تشكيل مخرجات التعليم بحيث توائم هذا الهدف و تعمل على تحقيقه. كما ذكر كذلك أهمية تطوير جميع الأصعدة الأخرى مثل تطوير أعضاء هيئة التدريس و البيئة التعليمية.
و على الجانب الاخر من اللقاء كانت الاستبانات الالكترونية المقننة في متناول المشاركين للمساهمة بآرائهم لمعرفة السمات الاساسية التى يحتاجها خريجي المستقبل الثروة الحقيقية التي نعول عليها كثيراً في نهضة الأوطان معلقاً في ذلك الممثل الطلابي طبيب المستقبل خالد البارقي حيث اشار الى ضرورة النقلة من تمركز التعليم من المعلم إلى الطالب و تفعيل التعلم الذاتي و التفاعلي لجعل العملية اكثر متعة و فاعلية.
وفي الختام علق سعادة أ. عادل العجلان نائب الرئيس النفيذي لشركة كليات الرؤية للتعليم مقتبساً “إن لم تتقدم، ستتقادم” وأن التطوير مسؤولية مشتركة و حاجة ملحة في كافة المجالات وخاصة في مجال التعليم الذي يعد اهم الروافد للمساهمة في نهضة الوطن.