جدة ـ
تجاوز ماتستورده السعودية من القهوة الخضراء خلال عام 2020م 40 ألف طن لتصبح بذلك أكبر دول الوطن العربي استهلاكاً للبن الخام الغير محمص، والذي يتميز بمجموعة كبيرة من الفوائد الصحية، ويحتوي وفقا لأحدث الدراسات على مركبات نباتية مهمة.
وأكد الأستاذ/ أحمد سعيد العي رئيس مجلس إدارة شركة ديوان القهوة، هذه المعلومة في إشارة إلى أن السعودية تعد أكبر أسواق القهوة الخضراء في منطقة الشرق الأوسط حسب الإحصاءات الرسمية، وقال: ” استهلاك هذا الرقم في عام مليئ بالتحديات وشهد انتشار فيروس كورونا المستجد عالميا، يعد أمراً لا يستهان به، ويجسد اهتمام السعوديين بهذه النوع من القهوة، تأكيداً للاحصاءات السابقة التي تقول أن المملكة تحتل المرتبة الأولى في الشرق الأوسط والثالثة على المستوى العالمي في عشق القهوة، وأن البن هو أهم سلعة تجارية في العالم بعد النفط، ويعتبر من أهم السلع الزراعية المدرجة ببورصات عالمية.
ولفت إلى أن استهلاك القهوة في ازدياد مستمر عالميا، وأعداد المقاهي ايضا يتضاعف عالميا ومحليا، وتوضح احدث الدراسات ان الطلب على القهوة المختصة سینمو بقیمة تتراوح ب80 ملیار دولار عالميا خلال الخمس سنوات القادمة وتستحوذ المملكة على حصة كبيرة منها، مشيراً إلى أن هناك احتياج كبير لفهم تقنیات تحضیر القهوة وتفاصيلها، والاجهزة والادوات الداعمة، وايضا الوصول لأجود انواع القهوة، والاطلاع المستمر على متغیرات السوق في هذا المجال، لافتاً إلى أن شركة ديوان القهوة تعمل على تلبية احتياجات السوق المحلي.
وأعلن العي أن شركة ديوان القهوة كثفت جهودها لنشر ثقافة القهوة، والوفاء باحتياجات السوق ومتطلباته، سواء في مجال التدريب، أو صناعة القهوة الخضراء والمحمصة، وتوفير أجهزة وأدوات تحضير القهوة، والحماصات، لافتاً إلى أنه يتم تقديم المنتجات عبر فروع الشركة (Coffee origins)، و(Coffee Complex)، حيث دشنت شركة ديوان القهوة معرضها الجديد “Coffee Complex” ليكون وجهة اساسية للمقاهي والافراد، واضاف: “نقدم خدمات متكاملة لاصحاب المقاهي لتجهيزها بكافة الاحتياجات اللازمة من اجهزة وادوات ومستلزمات، اضافة الى تشكيلة واسعة من المنتجات تلبي احتياجات عشاق القهوة”.
المعروف أن السعوديين ينفقون ما يزيد عن 5 مليار ريال سنوياً على مشروبهم المفضل، حيث حققت المملكة نمواً فاق 25% خلال السنوات الأربع الماضية، مما يجعلها من أسرع الأسواق نمواً في العالم” ..وشهد السوق السعودي في السنوات الاخيرة تطور ذوق الشباب السعودي نتيجة لإنفتاحه على الثقافات الأخرى كما ساهمت برامج الإبتعاث في ذلك، وأصبح يبحث عن الطعم الافضل وبدرجات تحميص القهوة ونكهاتها المميزة وتجاوز ماتقدمه المحلات من نكهة موحدة وأصبح يهتم بالنكهة الشخصية.