تزامناً مع فعاليات “الإمارات تبتكر 2021″، نظمت منصة 2071 التابعة لجمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، مساء أمس، عبر تطبيق زووم، جلسة حوارية بعنوان “الابتكار في الإمارات.. عبورٌ إِلى المستقبل”، بحضور سعادة خالد الظنحاني رئيس الجمعية.
استضافت الجلسة، التي أدارتها حياة الحمادي الأمين العام للجمعية مديرة منصة 2071، المخترع الإماراتي أحمد عبد الله مجان، رئيس جمعية المخترعين الإماراتية، صاحب التجربة النوعية في مجال الاختراعات المتميزة محلياً وإقليمياً وعالمياً، والملقب بـ “أديسون الإمارات”.
وقال سعادة خالد الظنحاني في افتتاحه للجلسة: “إن دولة الإمارات تؤمن بالابتكار وتشجع عليه، وقيادتها الرشيدة تحتضن المبتكرين وترعى مواهبهم للوصول بهم إلى النجاح والتميز، فإمارات الريادة كانت ولا تزال سباقة وطموحة في مجال الابتكار والإبداع والذي جاءت بشائره عبر تجربة الإمارات في الوصول إلى المريخ”.
وأفادت حياة الحمادي مديرة منصة 2071 في مستهل حديثها: “نحن في دولة تستثمر قيادتها في الرأس المال البشري وتعتبر العقول فيها ثروة لا تقدر بثمن وتشجع على صناعة المستقبل، وهو يقين جعلها في خمسين عاماً تقطع نجاحات بسرعة الضوء وتنطلق في سباق النجاحات على جميع المستويات وتدخل في منافسات الابتكار بمختلف ضروبها، وتتألق على الأرض وفي الفضاء، متطلعة لمستقبل مشرق بعين اللا مستحيل”.
بدوره، أوضح المخترع الإماراتي أحمد مجان أن الإمارات دولة حاضنة للفكر والعقل المبتكر وتشجع أبنائها على وضع بصمة في هذا الحقل العلمي المهم، مشيراً إلى أن الإمارات دولة اللامستحيل وأول مبتكر فيها كان الشيخ زايد “رحمه الله”، الذي وضع بصمته في كل المجالات وحوّل أرضها إلى جنة غناء وأركانها إلى بناء عتيد ومتراص البيان، وأطلق فيها يد المعمار والإعمار وشجع فيها العلم والعلماء وقدر فيها العقول وبجّل حب الابتكار إلى أبعد الحدود.
وتطرق مجان إلى أطوار مسيرته كمخترع والتي واجه فيها تحديات ووجد فيها أيضا الدعم والتقدير لمواهبه، حيث قال “تعود تجربتي مع الابتكار إلى 49 سنة خلت، وقد كانت بدايتها مع والدي رحمه الله في ورشة السيارات التى كانت له في دبي، فأبي كان ميكانيكياً ومخترعاً، وقد تعلمت منه الكثير، حيث قدم اختراعاً في مجال رش الصمغ آنذاك وحماية السيارات من السرقة في فترة السبعينات”.
وأضاف: “ابتكرت خلال فترتي السبعينات والثمانينات العديد من الاختراعات الرائدة، منها جهاز تغذية الأسماك الذكي لمدة 90 يوماً وجهاز إلكتروني لتنبيه ربط حزام الأمان، وساعة ناطقة تخبر من يقف أمامها عن الوقت، وساعة تعمل بالزنجبيل وجهاز إنذار تسرب الغاز، وجهاز عداد الخطوات، وجهاز مرامي الأهداف العسكرية، وحوض يحمي الأطفال من الغرق وغيرها الكثير”.
وأكد أحمد مجان أن الدعم الذي وجده من القيادة الإماراتية الرشيدة مثل له حافزا للنجاح، موضحاً “أفتخر بأنني ابن الإمارات وقد بلغت هذه المرحلة من النجاح بفضل الله ومن ثم دعم قيادتنا الرشيدة، مشيراً أن “تأسيس جمعية المخترعين الإماراتية من أكبر وأهم الاختراعات التي أبني عليها أحلاماً كبيرة، لأنها حاضنة للمخترع الإماراتي وغير الإماراتي وتدعو إلى الارتقاء بالفكرة وتؤمن بقيمة الإنسان المبدع، فرسالتنا دعم وتبني كل عقل مفكر على أرض الإمارات”.
وذكر أن جمعية المخترعين ترحب بكل صاحب فكرة رائدة وجديدة بناءة ومثمرة، وأن الانضمام إليها يحمي الأفكار ويتعهدها وينشأ لها بيئة خصبة للنجاح والتألق، حيث توفر حق براءة الاختراع وفرصة تحويل الفكرة إلى منتج واقعي يشق الآفاق، فهدفها منتج مصنع في الإمارات من الألف إلى الياء.