تقرير : مبارك الدوسري
بدأ مزارعو النخيل في محافظة وادي الدواسر منذُ مطلع الأسبوع الماضي عملية ( تكميم ) عذوق النخيل بتغطيتها بواسطة أكياس الورق وربطها من أجل حمايتها ووقايتها من بعض الظروف المناخية الغير مناسبة لها ، وكذا حماية الثمار من الآفات التي تتعرض لها شجرة النخيل ، بالإضافة الى انه يساعد الفلاحين في تسهيل مرحلة ( التعديل ) والتي يتم فيها سحب العذوق (العراجين) من وضعها الطبيعي بين السعف، وتدليتها وتوزيعها على قمة النخلة بانتظام، كما أن التكميم يقلل من فرصة سقوط الثمار فيما يعرف لديهم ( بالحتات) .
وكان المزارعون في السابق يقومون بعملية تكميم عذوق النخيل بواسطة ليف النخيل ، حيث يبدأ المزارعين في عملية تلييف النخلة بنزع الليف من الجذع ، ثم طيه بطريقة معينة على العذق ، ويحتاج مهارة لدى الفلاح وتأخذ الكثير من الوقت مقارنة بما هو حاصل الآن مع الورق .
وتبدأ تلك المرحلة بعد عملية ( الجمري ) والتي تعرف في أوساط الفلاحين بوادي الدواسر ( بالجمار ) بأسبوع إلى عشرة أيام، وهي تختلف من حيث المسمى عن مايعرف بالجمار لدى دول الخليج والعراق من انه القمة النامية ( البرعم الطرفي ) للنخلة والتي يتم استخراجها بعد السعف والالياف المحيطة به على شكل سيلوزية بيضاء اللون طعمها حلو تقطع كشرائح وتؤكل .
ويركز الفلاحين في وادي الدواسر على تكميم أنواع معينة من النخيل من ابرزها السري ، وخلاص الأحساء ، وكذلك خلاص وادي الدواسر ، والكليفيخي لكثرة حتاتها ( تساقط ثمارها ) .
ويؤكد عددٍ من المزارعين الذين التقيناهم أن التكميم مرحلة مهمة جداً حيث يحمي الثمار من الحشرات والدبابير والفئران والجرذان ، وكذلك من الأمطار ، وتحميها من التساقط في مرحلة الرطب ، وحمايتها من الغبار والأتربة والأدخنة