عمر شيخ – مكة المكرمة .
الجمع بين شرف المكان والزمان والخدمة هذا ما أكده عدد من منسوبي مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة، خلال مشاركتهم في الأعمال الموسمية لصيانة ثوب الكعبة المشرفة، والتي بدأت فيها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي يوم أمس الأحد، والتي تستمر لمدة خمسة أيام استعداداً لشهر رمضان المبارك .
حيث يشارك في أعمال الصيانة ( ١٤ ) فنيا بجانب عدد من مختصي الجودة والصحة والمشرفين والمراقبين، ورجال الأمن والسلامة، تحدث منهم عن الدور الذي يقوم به، والواجبات المنوطة به، ماجد نشأت أحمد اوقنجي والبالغ من العمر (٤٥) عاماً من مواليد الطائف، خريج هندسة إنتاجية من الكلية التقنية بجدة، أنه يعمل بالمجمع منذ عام (١٤٢٠) حصل خلالها على عدة دورات في مجال عمله، وشارك في جميع أعمال صيانة ثوب الكعبة الدورية والموسمية.
وقال اوقنجي : ( عملي هذا شرف لي، ومن فضل الله علي أن كنت أحد العاملين في خدمة المسجد الحرام، فالواجب علينا في هذا المكان الطاهر العظيم أن نؤدي أعمالنا بما يرضي الله – عز وجل – خاصة في ظل ما توفره حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهم الله – فهم القدوة لنا في خدمة الحرمين الشريفين ) .
ودعا اوقنجي جميع منسوبي ومنسوبات الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي إلى الجد والإخلاص في أعمالهم، لأنهم ينالون شرفا عظيما، ودعما لا محدود، من قبل القيادة الرشيدة والمسؤولين بالرئاسة.
أما رئيس قسم خياطة ثوب الكعبة المشرفة عبدالرحمن بن إبراهيم الهوساوي والذي تجاوزت فترة عمله بالمجمع (٢٢) عاماً، من مواليد مكة المكرمة، حصل على البكالوريوس في الآداب، وحضر عدة دورات داخلية وخارجية، كان أبرزها دورة في جمهورية ألمانيا الاتحادية على أكبر ماكينة خياطة في العالم، والتي صنعت خصيصا لخياطة ثوب الكعبة المشرفة قال: ( أكرمني الله – عز وجل- وشرفني بمكان الميلاد والنشأة والعمل، وأن أكون أحد أبناء هذا الوطن الغالي، الذي يتشرف قادته بأنهم خدام للحرمين الشريفين، وما أنا إلا فرد، من عشرين مليون فرد، يتشرفون بخدمتهم للحرمين الشريفين ولضيوف الرحمن، فالحمد لله على هذا التشريف والتكريم ) .
كما أكد هوساوي حرص الرئاسة العامة على تطوير الشباب وحثها لمنسوبيها ومنسوباتها على التأهيل والتميز خاصة في الجانب التقني والعلمي، وأن جميع الإمكانيات التقنية والعلمية متوفرة، في ظل الهمة العالية لدى شباب وشابات الوطن الغالي.
وقال الأخصائي الصحي بالمجمع فادي محمد السالمي : ( أنا فني صيدلي تخرجت في المعهد الفني الصحي، وأعمل في الوحدة الصحية بالمجمع منذ (٦) سنوات، وحصلت على عدة دورات في مجال تخصصي أبرزها دورات في الإسعافات الأولية، والإنعاش القلبي الرئوي، وخلال هذه الفترة حضرت عدة دورات في الإجراءات الاحترازية الصحية .
وأكد السالمي أنه سعيد جدا بعمله بالرئاسة العامة وخدمته للحرمين الشريفين، ومرافقته الميدانية لزملائه منسوبي المجمع خلال عملهم في صيانة ثوب الكعبة المشرفة، ومراقبته لوضعهم الصحي والتأكد من سلامتهم ومتابعته لتطبيق الإجراءات الاحترازية الصحية .
وذكر السالمي أن جميع العاملين في صيانة الثوب يمتلكون مهارة عالية، ويطبقون جميع الإجراءات الاحترازية الصحية، وإجراءات السلامة ولم يتعرضوا لأي عارض صحي ولله الحمد .
أما مدير وحدة الجودة بالمجمع المهندس فهد عبدالله الثبيتي، والذي يعمل بالرئاسة العامة منذ (٤) سنوات، خريج هندسة كيميائية من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وحاصل على عدة دورات منها نظم الجودة وإدارة الجودة و 6 سيجما، أكد أن إدارة الجودة تتابع جميع الأعمال المنفذة وفق المعايير والخطوات المحددة ولا تقبل أي اجتهاد شخصي، لضمان سلامة وجودة الأعمال المنفذة، وقال لا نجد أي معوقات تذكر خاصة وأن جميع العاملين مؤهلين تأهيلا عاليا ومدربين، ويمتلكون خبرة ممتازة تتجاوز عشرين عاماً، ويوفر لهم جميع الإمكانيات والتقنيات وهذا يساعدهم على أداء أعمالهم بكفاة عالية .
كما ذكر الثبيتي بأن جميع الأعمال تتم بمتابعة من قبل معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، ووكلاء معالي الرئيس العام .
وختم حديثه الثبيتي قائلا : (شرف كبير أن نعمل في خدمة بيت الله، وأن نكون أبناء هذا الوطن فالواجب علينا عظيم تجاه ديننا ومليكنا وطننا وعلينا أن نكون مخلصين محبين لعملنا وأن نحقق تطلعات القيادة الرشيدة ونقدم أرقى وأفضل الخدمات لزوار وقاصدي الحرمين الشريفين ) .