مروان سادس – مكة المكرمة
أعلن قسم الابتكار للمنشآت الصغيرة و المتوسطة بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست” و جيل أيدم عن تأهيل أول دفعة مشاركة في ورشة عمل إنترنت الأشياء و الجيل الصناعي الرابع والتي نظمت على مدى ثلاثة أسابيع عن طريق الإنترنت.
وأعرب عمر كتبي مدير شراكات المنشآت الصغيرة والمتوسطة بإدارة الابتكار والتنمية الاقتصادية في كاوست، عن سعادته بتدريب باكورة دفعات هذه المبادرة والتي تهدف لتزويد الشركات الصغيرة والمتوسطة بالمعرفة العملية والمفاهيم الأساسية لتقنيات إنترنت الأشياء الحديثة.
وبين كتبي أنّ الورشة التي نفذت عبر شركائنا جيل أيدم زودت المشاركين بالمعلومات على ثلاث مراحل بدءاً بتقديم أساسيات إنترنت الأشياء والتقنيات المستخدمة مع التركيز على المعلومات ذات القيمة العملية والتطبيقية، وفهم الأساسيات والقيمة الإضافية المحتملة لإنترنت الأشياء ضمن أعمالهم ومنتجاتهم، إلى جانب تزويدهم بأدوات مهارية وتحليلية تمكنهم من الاستخدام الأمثل لإنترنت الأشياء ومعرفة العقبات والتحديات لإختيار الحلول المناسبة، أما المرحلة الثانية فتناولت الحلول العملية بحيث يكون المشاركين قادرين على فهم أنظمة إنترنت الأشياء وكيفية استخدام الأدوات المناسبة لتحليل وتصميم هذه الأنظمة وتمكينهم من اختراع حلول تقنية تناسب القطاعات التي يعمل بها المستفيدون، وانتهاءً بمرحلة دمج المفاهيم ضمن مجموعة من التطبيقات العملية المتخصصة حسب نشاط الجهات المشاركة.
من جانبه استعرض محمد العبيدي رئيس مجلس إدارة شركة الذكاء الاصطناعي وتعدين البيانات أيدم، آفاق الشراكة التي تسعى لدعم الشركات الناشئة لا سيما بمواكبة رؤية 2030 حيث الاهتمام بعلوم البيانات من خلال دعمها لمبادرات التحول الرقمي ودعم نظم المعلومات بهدف تحقيق التنوع الاقتصادي والإستفادة من البيانات الضخمة ومساعدة الجهات بمختلف أنواعها بما فيها الشركات على تبني التقنيات.
وأشار العبيدي إلى أن تمحور الورشة حول إنترنت الأشياء جاء نتيجة من تنامي البيانات التي تصدر من المستخدمين والتي يتم استنتاجها من الأجهزة بمختلف أنواعها مما ينتج عنها بيانات أضخم في المستقبل القريب بسبب اتصالها بالإنترنت.
وأكد العبيدي أن إنترنت الأشياء أصبح مشاهداً في الحياة اليومية وله أثر كبير على الصناعات في المستقبل القريب وأثره الواضح في الثورة الصناعية الرابعة.
ويذكر أنّ ورشة عمل إنترنت الأشياء و الجيل الصناعي الرابع تسعى لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة للقيام بتنفيذ المعرفة المستفادة من خلال تطبيق إنترنت الأشياء في بيئات عملهم وتطوير البنية التحتية الخاصة بجهات أعمالهم.