أطلق لخيالك سفرا.. وتخيل بأنك في أرض يحيط بك فيها الخطر من كل صوب، وينصب لك شرك في كل موضع، ويكمن أحدهم لك متربصا أول كل جادة من طريق، فلا تعلم الأذى من أي مخبأ سيظهر لك و لا الضرر من أي نقرة سيجذبك..
ومع هذا يأتيك طائر عملاق صباحا َو مساء..
يهبك أدوات عدة للدفاع عن نفسك جسدا وروحا..
بل لديه من العتاد ماتحمي به دارك و ذويك، ويهبك مالا فوقها فهل يمنح أحدهم كل هذا ويزيدك مالا و أجرا.!!
ترى أتهمل عطاياه المطمئنة؟
هل يعقل أن تترك مايحميك وتظل خاويا مجردا بلا سلاح أو وقاية!
هذا الطائر العملاق هو أذكار الصباح والمساء،ولله المثل الأعلى سبحانه، تمنحك الأذكار أدوات رائعة و متعددة من الحماية و الأمن ضد بني جلدتك وضد الرجيم، بل و تحفظك من الحادث المفجع و الضرر المفزع وفوقها زيادة من شعور بالأمن والسكينة و الرضا.
تلك هي أدعية الأذكار، شاملة وافية، أيعقل أن تهملها وأنت في حاجة إليها ، بل من ذا الذي يترك سلاحا يحميه من شر كل ذي شر.
أمطروا بأذكاركم سحبا من اكتفاء ويقين برب عظيم خصص لحمايتنا جيشا من قوة و بأس، فقط نذكر و نتوكل وهو الحامي ويضاف عليها كرم الكريم فيمنحك الحماية و يؤجرك عليها، كيف لا
و هو الخالق الغني.
رب اكلأنا برعايتك.
د. فاطمة عاشور